الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الشاعرة دنيا الشدادي في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الاسبوع الشاعرة دنيا الشدادي
1 كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
ـ سأقول فقط: دنيا مصطفى الشدادي
2 ماذا تقرأين الان؟ وماهو أجمل كتاب قرأته؟
ـ أقرأ الآن رواية “مرام” للكاتبة أثير عبد الله النشمي، وكتاب “عن الشعر في زمن اللا شعر” للكاتب والناقد رشيد بنحدو
ـوعن أجمل كتاب قرأته، ربما أكون مجحفة في حق الكثير من الكتب التي قرأت إن لم أعتبرها الأجمل، فلكل كتاب فائدة وأثر يتركه في النفس، قد نتأثر ببعض الكتب أكثر من غيرها، لكن كل كتاب يتميز عن غيره بشكل من الأشكال، و ينحت شيئا في القلب والعقل معا.
3 متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
ـحكايتي مع الكتابة بدأت منذ الصغر، كنت أكتب بعض ( السطور) وأحتفظ بها بعيدا عن الأعين، كنت أكتب كل ما أشعر به، وكل الأمنيات التي كنت أحلم بتحقيقها، كنت أتقمص بعض الشخصيات وأكتب بلسانها، ثم أبحث عن مخبأ لأخفي فيه أوراقي كي لا ينكشف أمري، الى أن التحقت بالمستوى الاعدادي فقررت ان اتحرر من مخاوفي وأعبّر كما يحلو لي في حصة الانشاء والتعبير الكتابي، فوجدت تشجيعا ثمينا من أستاذ اللغة العربية ومن ثمة بدأت في الافصاح عن هوايتي، فكان والدي نعم المشجع و المحفز على الاستمرار في الكتابة
ـاما بالنسبة لسؤالك، لماذا أكتب، فدائما كنت اردّد ان الكتابة هي حياة أخرى على الورق. كل واحد فينا يعبّر عن دواخله وعن تفاعله مع ما يحيط به بطريقة ما، فكانت طريقتي هي الكتابة.
4 ماهي المدينة التي تسكنك و يجتاحك الحنين الى التسكع في ازقتها وبين دروبها؟
ـهي مدينة وجدة التي تسكنني دائما و لا اتصور انني قد يروق لي العيش في غيرها من المدن، لكن الحنين دائما يشدني الى مدينة القصر الكبير باعتبارها مدينة والدي ومسقط رأسه، ولديّ فيها ذكريات طفولة جميلة، كما أحس بين جنباتها بالانتماء العائلي ونوع من الأمان العاطفي.
5 هل انت راضية على انتاجاتك، وماهي أعمالك المقبلة؟
ـلن أكون صادقة إن قلت انني راضية عن كتاباتي، فكلّما تطورت التجربة، تمنيت لو كنت قد كتبت أحسن وأفضل. اما أعمالي المقبلة فلدي مخطوطات تتنوع بين الشعر والمقالة والكتابة الادبية عموما، لا ادري إن كانت سترى النور أم ستظل قابعة بين الرفوف
6 متى ستحرقين أوراقك الابداعية وتعتزلين الكتابة بشكل نهائي؟
ـلن أحرقها ولو اعتبرتها ناقصة، لكني سأضعها نصب عيني وأتعلم منها كيف تكون لي أوراق أفضل وأرقى مما سبق
7 ماهو العمل الذي تمنيت ان تكوني كاتبته؟ وهل لك طقوس في الكتابة؟
ـكثيرة هي الاعمال التي تمنيت لو كنت كاتبتها ، لكن تظل رواية ” ولو ليوم واحد اخر” للكاتب ( ميتش ألبوم )،تثير فيّ الكثير من المشاعر وتوقظ فيّ الكثير من الحواس، وقد قرأتها أكثر من مرة وفي كل قراءة ، اتمنى لو كنت انا صاحبة تلك الرواية
ـأما بالنسبة لطقوس الكتابة، فلا طقوس معينة. الكتابة قد تفاجئك في أي حين وتدخل محرابك بدون استئذان
8 هل للمبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها ام هو مجرد مغرد خارج السرب؟
ـالمبدع ينبت في تربة اجتماعية كسائر الناس، غير انه يختلف عنهم في قدرته على إعادة تشكيل ذاته ونقد واقعه، المبدع رائد التغيير والتأثير. هو مغرد خارج السرب بالمفهوم الإيجابي، أي المغرد الذي لايتبع القطيع ولا يقول مايقال. المثقف هو الذي يقول مايجب أن يقال إنسانيا وأخلاقيا وطبعا اجتماعيا.
9 ماذا يعني لك العيش في عزلة اجبارية وربما حرية اقل؟ وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للكاتب؟
ـهذا سؤال مطروح في أوانه، فأنا عشت فعلا عزلة اجبارية وحجرا صحيا إلزاميا إثر تعرضي لعدوى فيروس كوفيد19، وقد كانت من أكثر الفترات راحة لي وتحررا من كل الالتزامات وفرصة لإعادة النظر في كثير من امور الحياة و ترتيب الاولويات، قد لا اكون قد كتبت شيئا يذكر في هذه الفترة، لكن العزلة والخلوة بالنفس جعلتني افكر واتدبر مناحي الحياة بشكل اكثر ايجابية.
10 شخصية في الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
ـهما شخصيتان: اولهما والدتي رحمها الله، فأنا لا اعرف لها شكلا الا من خلال بعض الصور القليلة، ولا أذكر لها صوتا أبدا، فقد توفيت رحمها الله في حادث سير وانا في عمر السنة والنصف.
ـ أما الشخصية الثانية فهي الأديبة ميّ زيادة، لما لحياتها وشخصيتها من تأثير كبير عليّ منذ بدأت أقرأ لها وعنها، وانا في بداية مراهقتي الى الآن.
11 ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
ـسؤال محيّر فعلا، لكن دعني اقول إنني في كل مرة يراودني هذا السؤال أجيب ب : ليتني قلتُ لا، يوم قلتُ نعم.
12 ماذا يبقى حين نفقد الاشياء؟ الذكريات ام الفراغ؟
ـالذكريات أبقى بكل تأكيد
13 صياغة الاداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن ديوانك ” تسير خطاي ولا اسير” كيف كتب وفي اي ظرف؟
ـ تسير خطاي ولا اسير، مجموعة نصوص كتبت في أزمنة وظروف مختلفة، هي تجربة حياة، عن قلق الذات، والماضي المنفلت، والآتي الموعود، مجموعة مطامح ومخاوف، هو تفاعل الذات مع وجودها الخاص والمشترك
14 ماجدوى هذه الكتابات الابداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الانسان الى الكتابات الابداعية ليسكن الارض؟
ـليس بالخبز وحده يحيا الإنسان يا أخي كما قال ميخائيل نعيمه. الإنسان يحيا ولا يعيش. العيش والقوت نستوي فيه مع كل الكائنات، اما الحياة فخاصية إنسانية وهذه الخاصية قوامها الفكر والإبداع. الإبداع الى جانب الفكر هو اكتشاف انسانيتنا وتفردنا على كافة المخلوقات، والكتابة وجه من وجوه الإبداع الضروري للحياة.
15 كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
ـكان لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في اتاحة الفرصة للاقلام للتعبير عن مكنونات اصحابها، دون حسيب او رقيب، وهذا ما جعل هذه المواقع تعج بالغث والسمين، و تفرد لكل صاحب قلم او فكر كيفما كان نوعه، أجنحة من نور ونار.
لكن لا يجب ان ننسى ايضا انها ساهمت في انتشار العديد من الاسماء المبدعة حقا، وأخذ المكانة اللائقة بها، وتقريب الجمهور من اسماء مشهورة كانت في الماضي قبل ءمواقع التواصلء أبعد من نجوم السماء.
16 أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
ـأجمل ذكرى هي وجه أبي، وأسوء ذكرى هي يوم وفاته
17 كلمة اخيرة او شيء ترغبين الحديث عنه؟
ـشكرا لاتاحة هذه الفرصة من البوح، وأرجو للجميع سلاما وطمأنينة.

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!