الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الشاعرة والإعلامية بديعة التنوتي في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الشاعرة والإعلامية بديعة التنوتي
1. كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
بديعة التنوتي، من أسرة التعليم ، مهتمة بالتنمية البشرية، جمعوية ، إعلامية ، كاتبة ، انا الآن بصدد كتابة بحثي في العلاجات السلوكية المباشرة (العلاج السلوكي المعرفي) حول ” العلاج بتغيير الافكار السلبية ” لنيل دبلوم معتمد من الاكاديمية الكندية
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
حاليا أقرأ رواية ” ظل الريح” للكاتب الإسباني كارلوس زافون ..أما عن أجمل كتاب فلا يمكن الجزم به. كل كتاب أجمل من الآخر، فما علي إلا أن أرفع قبعتي تحية لكل كاتب مبدع أمتعنا بحرفه. فما القراءة إلا سفر من نوع اخر.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
وأنا بعمر الرابعة عشر، طلبت مني أمي كتابة خطاب لخالي تفسر له فيه بعض الأمور العائلية ، كنت أكتب ما تمليه علي بالريفية، بعدها قرأت عليها مضمون الرسالة فدمعت عيناها و برز جمال بريقهما ، حضنتني بحب وقالت لي : ما أجمل أسلوبك في الكتابة . أما لماذا اكتب ؟ ..أكتب لأتمرد على أي وضع يقلل من الإنسان والإنسانية أو بالأحرى يقلل من كل المخلوقات .. أكتب لأعبر بحرية عما يخالجني ربما بالكتابة أحارب الخوف
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
مدينة الناظور.. هناك أشياء من الماضي تتمسك بنا فنتذكرها كلما زارنا الحنين. وأنا أتجول بين أزقتها، أجدني أتقن الحنين، أبحث في دواخلي عن كل أوراقي، أحن، أشتاق، أئن، أبكي، أبتسم في آن واحد. أجدني أيضا أحاور جدران بيت جدي لأبي لأنني كنت أزوره يوميا لنتناول وجبة الغذاء معا. لكم كنا نضحك من القلب ونحن نتبادل اطراف الحديث كما أعشق التأمل، تأمل الأماكن وتأمل قسمات وجوه الناس
5. هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
لا طبعا، لست راضية لأنني وللأسف لظروف خارجة عن إرادتي كنت قد توقفت لمدة ، لذلك أجدني ما زلت في بداية الطريق، متحمسة وفي جعبتي الكثير والكثير. أعمالي المقبلة عديدة لكن أهمها هو ديوان شعري بالأمازيغية وكتابين الأول بعنوان “ومضات من الحياة “سأجمع بين دفتيه كل ومضاتي التي أتقاسمها مع صديقاتي وأصدقائي والثاني بعنوان” معا من اجل مجتمع افضل ” .
6. متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
لن أحرقها ولن أعتزل بل بالعكس مازلت كما سبق وقلت في بداية الطريق وسأتفرغ لها
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
معجبة بأكثر من عمل. المدهش في الأمر أن كل عمل يشبه صاحبه يترك بصمته التي تجعله فريدا من نوعه أتمنى ان أن أكتب ذلك العمل المختلف عني ورغم ذلك يشبهني ولو في بعض من تفاصيلي
8.هل للمبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
يوم حفل توقيع ديواني ” قلوب امراة” سألني أحد الصحفيين التالي: هل لديك رسالة فيما تكتبين أم أنك كالمطرب الذي يغني على ليلاه . فأجبته التالي : مع احترامي لكل مطرب .. كل من يأخذ القلم بين أنامله ليكتب ولو نكتة لابد وأن تكون لديه رسالة ما يريد أن يعبر عنها ..ومن أولوياتي واهتماماتي البحث عن كيفية العيش في أسرة و مجتمع سليمين .
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
العزلة الإجبارية لا أطيقها. فأنا بطبعي أكره القيود ، أما العزلة حين أختارها فهي حرية بالنسبة لي و انا فيها أكون في قمة سعادتي . العزلة حرية حين نختارها وقيد إذا اختارتنا
10. شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
شمس التبريزي معجبة بشخصيته. تفاصيل كثيرة وغريبة وجدتني أشبهه فيها لذا أتمنى لو استطعت الجلوس معه لأحدثه وبالأحرى لأستمع إليه
11. ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
ثمة أشياء كثيرة بسبب هذه التغيرات السريعة التي نعيشها مع أنني أحبني كما أنا ولكن الشيء الضروري الذي سأغيره دون تفكير هو التحاقي بمعهد الفنون بعد اجتيازي الباكالوريا
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
أتشبث بالذكريات كي لا أسقط في فخ الفراغ
13. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن مجموعتك الشعرية “قلوب إمرأة” . كيف كتبت وفي أي ظرف؟
حين شاهدت روز بطلة فيلم تيتانيك تقول لحفيدتها أن لكل امرأة سر يموت معها ولا تبوح به لأي كان . جاءني فضول التوغل داخل قلب كل امرأة لأتعرف على تلك الأسرار. فتوغلت ووجدت عالما جميلا، عالما رومانسيا. المرأة جميلة بطبيعتها لكنها أجمل حين تكون في حالة حب..هذه هي حكاية بداية كتابة ديواني “قلوب امراة “
14. الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟
تحتاج أن تمنح وهي طفلة احتياجاتها الإجتماعية والنفسية كالحب والقبول والاحساس بالانتماء والأمان .. العزة بالنفس والثقة فيها كل هذا يجعل منها لاحقا الشجاعة والذكية و المبدعة ووو
15.كيف تتعايش الشاعرة مع الإعلامية تحت سقف واحد في حياة المبدعة بديعة التنوتي؟
هي نفسها نفس الشخص لكن الإحساس يختلف. الشاعرة تجدها وحيدة في غرفتها ينتابها الشرود والقلق لأنها تكون في حالة مخاض، أما الإعلامية فتكون في قمة سعادتها وهي تلج باب الأستوديو في الصباح الباكر، تنثر الطاقة الايجابية على كل المحيطين بها . لا تتعب رغم عدد ساعات العمل الكثيرة بل بالعكس تحس بالانقباض حين تسمع المخرج يعلن عن انتهاء التصوير
16. كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا مع النشر على المواقع ولكن شرط نشر جزء وليس كل ما لدى الكاتب
17. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
اجمل لحظات حياتي ازدياد اطفالي الاربعة نهال سفيان إيمان ووئام..أما أسوأها فهي وفاة والدي
18. كلمة أخيرة او شيء ترغبين الحديث عنه ؟
أولا أتمنى لو نُعود أطفالنا على قراءة القصص لما للقراءة من دور في حياة كل فرد..فالكتاب أفضل سبيل لنيل المعرفة كما أتمنى أن يعم الحب والسلام الداخلي قلوب كل الناس كي نتعارف كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في ذكره الحكيم ” وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. ” وأخيرا وليس آخرا أود أن أشكرك أيها الفاضل والاديب المتألق دائما الأستاذ رضوان بنشيكر على دعوتك الكريمة لمشاركة هذه الباقة الجميلة من الأدباء والأديبات في هذه السلسلة الحوارية الرائعة ..تحياتي لك

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!