الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الشاعر عبد الحميد اليندوزي في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة :إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيف حلقة الاسبوع الشاعر عبد الحميد اليندوزي
1. كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
عبد الحميد اليندوزي شاعر ريفي الاصل من مواليد 1968
2. ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
أنا بصدد قراءة لحم الثور البري لكاتبه كارلتون ستيفنس كون ترجمة عبد المجيد العزوزي.
كل الكتب التي قرأتها جميلة ورائعة وتبقى المجموعة الشعرية لطاغور من أجمل ما قرأت.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟
كانت بداية البوح بالألوان حيث بدأت ارسم وأعبر على كل ما يخالجني بالألوان ثم إنتقلت إلى الخشبة حيث مارست المسرح وانا في عمر 12 سنة وبعدها جاء دور القصيدة التي وجدت فيها الصورة والخشبة وهذا في بداية الثمانينات.
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
طنجة هي المدينة الوحيدة التي سكنتني وتسكنني قبل ان اسكنها بعد مسقط الراس تاربيعت.
منذ بلوغ السنة التاسعة سكنت وإخوتي عدة مدن تارة بحثا عن الحرف وتارة عن الرغيف لكن طنجة هي المدينة الوحيدة التي فازت بعشقي.
5. هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
نعم أنا جد راض عما اكتبه ولو لم اكن كذلك ما تقاسمته مع احد.
لدي مشروع ديوان ثالث ومجموعة شعرية للطفل.
6. متى ستحرق أوراقك الإبداعية وتعتزل الكتابة؟
لم تراودني أبدا فكرة الانتحار فالشعر بالنسبة لي أكسجين الحياة وانا لا أريد ان اموت قبل الموعد.
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
لم أتمنى يوما عملا كتبه غيري ان اكون انا كاتبه فلست أناني لهذه الدرجة. وانا جد راض عن محاولاتي المتواضعة.
القصيدة ضالة الشاعر تأتي دون قرع الباب ودون إستأذان.
قد توقضني من النوم او توقفني وانا في الطريق للعمل.
لكن قبل كتابة اي نص تجدني أعيش حياة المتصوف.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
الكاتب او الشاعر هو ضمير المجتمع فإذا لم يكن له تأثير فلا داعي لدر الحرف وخدش حياء الورقة.
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
العزلة شيئ جميل شرط ان لا اكون مجبرا لكن كيف لي ذلك وانا أقضي يومي معضمه في العمل وسط الزحام وبيتي صغير ليس لي فيه ركن خاص بي.
وتبقى العزلة قيد إن كنت مجبرا وحرية ان كانت من إختياري لكنها لن تمنعني من الكتابة في كل الأحوال.
10. شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
إبرهام لينكولن
لأقول له ان العبيد لازالت تتناسل وتتكاثر وتلمع قيودها والسعيد فيهم من يستطيع شراء سيده ليطيعه.
11. ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
لا شيئ !
لان الحياة اقدار وانا راض بقدري.
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
تبقى الأشياء التي فقدناها تكبر فينا وتزداد قيمة مع الزمن.
13.صياغة الأدب لا يأتي من فراغ، بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية. حدثنا عن مجموعتك الشعرية (تالا يفوذن ).كيف كتبت وفي أي ظرف؟
كانت في قريتي عين……. في الصباح يجتمع فيها فلاحوا القرية .وفي إنتظار كل واحد دوره لسقي أرضه يتبادلون أطراف الحديث …..
وكانت اغلب مشاكل اهل القرية تحل هناك. وعند شروق الشمس تجتمع هناك بنات القرية للغسيل فتصدح أصواتهن الرائعة بلالا بويا واغلب العلاقات الغرامية بدأت من هناك وعند إقتراب المساء يأتي دور الرعات ليسقوا قطعانهم ويتحدثون عن دهاء الذئاب ومراوغات الثعالب وسرعة الأرنب وعدد بيض الحجل.
حل محل الطوب والحجر إسمنت وحديد تطورت القرية وتغيرت طقوس الحياة فيها في غفلة عن العين حفرت الابار وضربت الأسوار وجفت العين واصابها العطش.
كتبت جل قصائد ثلا يفوذن في زمن كورونا لأقول بكل بساطة ليست كورونا من قتلت فينا الإنسانية ومنعتنا من التواصل بل غرورنا وانانيتنا وجشعنا.
14. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
بدون كتابة وبدون إبداع الحياة لا معنى لها. الكتابة هي زبدة الواقع بحلوه ومره.
15.لماذا الكتابة بالامازيغية ؟
الأمازيغية أية من أيات الله(وجعلنا في إختلاف الوانكم والسنتكم اية) وهي نصيبي من الالسن لان كل إنسان بلسان.
احترم كل الامهات وأعشق كل اللغات لكن تبقى أمي ولغة أمي أحب الي.
16. كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
هي فرصة ما بعدها فرصة فبفضل هذا الفضاء أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة ونحن ما أحوجنا للتواصل والتعايش والتعارف.
17. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
كل الذكريات تصبح جميلة عندما تمر. واسوء ذكرياتي هو موت إبنتي سيليا.
18. كلمة أخيرة او شيء ترغب الحديث عنه
بعد الشكر الجزيل أستاذ رضوان على كل ما تبذلونه من جهد أريد أن أقول:
الأمازيغية في حالة مخاض عسير وغير عادي فأتمنى ان يكون مولودها سليما من كل العاهات وخال من اي نقص لأن الأمازيغية التي صمدت كل هذه القرون لكل أنواع الغزو والمؤامرات تستحق ماهو أفضل.

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!