الاحتلال الاسرائيلي يستخدم القوة المميتة في مواجهة مسيرات العودة على الحدود مع قطاع غزه

ناصر ميسر 

جريدة آفاق حرة

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المميتة في مواجهة مسيرات ووقفات احتجاجية لمواطنين فلسطينيين بقطاع غزة أثناء إحيائهم لذكرى يوم الأرض، الموافق 30 مارس/آذار من كل عام، والذي نتج عنه مقتل 15 فلسطينياً على الأقل وإصابة المئات هي جريمة قتل جماعي جديدة تضاف إلى السجل الدموي لدولة الاحتلال.

وكان آلاف المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة قد قاموا باعتصام شعبي على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة من الناحية الشرقية والجانب الإسرائيلي، إحياء لذكرى يوم الأرض، فواجهتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تفريقهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والرصاص المتفجر المحرم دوليا، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً في الصفوف الفلسطينية، مع قابلية هذا العدد للارتفاع نتيجة الإصابات الخطرة، بالإضافة إلى أكثر من 1400 مصاباً.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة فإن خمسة قتلى سقطوا في منطقة شمال قطاع غزة، وأربعة في مدينة غزة، وقتيلان في كل من مناطق الوسطى وخان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة.

وعلى صعيد الإصابات، بينت الوزارة أن هناك 286 إصابة في منطقة شمال قطاع غزة، و345 إصابة في مدينة غزة، و197 في المنطقة الوسطى، و351 في خان يونس، و237 في رفح جنوب قطاع غزة، من بين أولئك المصابين أصيب 758 مواطناً بالرصاص الحي، 145 بقنابل الغاز، و26 بالرصاص المطاطي.

”وأكدت المنظمة أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المميتة والمفرطة لتفريق تجمع سلمي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وإمعانا في النهج الدموي المتبع من جانبها تجاه الفلسطينيين، وسط عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ أي إجراء فاعل يحفظ دماء الفلسطينيين أو يوقف تفشي إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي التدخل بشكل عاجل لكبح قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجنب سقوط المزيد من الضحايا، ووضع حد لانتهاكات تلك القوات بحق الفلسطينيين، خاصة مع استمرار فشل مجلس الأمن في إصدار قرار إدانة لتلك الجرائم.

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!