مدير عام الشرطة الفلسطينية يدعو حماس لنزع سلاحها

ناصر محمد ميسر 

أكد مدير عام الشرطة الفلسطينية أنه يتوجب على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة نزع سلاحها من أجل انجاح اتفاق المصالحة الذي وقعته الشهر الماضي مع حركة فتح. وتأتي تصريحات اللواء حازم عطاالله بينما بدأت الشروخ تظهر في اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه بوساطة مصرية حول مسألة الامن في قطاع غزة.

وقعت حماس وفتح في 12 تشرين الأول/اكتوبر اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر. وقال عطالله للصحافيين في مدينة رام الله الاربعاء “نحن نتحدث عن سلطة واحدة، قانون واحد وسلاح واحد” مكررا تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وردا على سؤال حول امكانية السماح لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس بالاحتفاظ بسلاحه عند تولي السيطرة على الشرطة في قطاع غزة، اجاب عطالله بالنفي. وتابع “هذا مستحيل. كيف يمكنني تولي الأمن عندما يوجد هناك كل تلك الصواريخ والمسدسات وغيرها؟ هل هذا ممكن؟”

وتساءل عطالله “كيف يمكنني أن أكون مسؤولا؟ من سيقف ويقول أنا مدير عام الشرطة، وانا المسؤول في حال لم أسيطر على كل شيء”. ولم يتطرق اتفاق المصالحة الى مستقبل الجناح العسكري لحركة حماس. ورفضت حماس حتى الان فكرة نزع سلاحها. وقال عطالله إن نحو 8 الاف الى تسعة الاف رجل شرطة كانوا يعملون في غزة قبل سيطرة حركة حماس عليه سيعودون إلى عملهم. ورفض فكرة الاندماج مع قوات الشرطة التي تقودها حركة حماس. وأشار عطالله إلى أن عودة الشرطة الى غزة تحتاج إلى دعم مالي كبير، لأن ميزانيتها ستتضاعف.

محمود همص (اف ب/ارشيف) 

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، سيسعى الطرفان أيضا الى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس ان تنضم في نهاية المطاف الى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام. وربطت اسرائيل الحوار مع اي حكومة وحدة وطنية فلسطينية بقطع علاقات حماس بإيران، العدو اللدود للدولة العبرية.

وقامت حماس في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر بتسليم معابر قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، لكن مسؤولين فلسطينيين ما زالوا يطالبون بالسيطرة فعليا عليها. اذ شدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الثلاثاء على “أهمية تمكين الحكومة من بسط سيطرتها وسيادتها الكاملة على جميع المعابر في قطاع غزة.

وقال فيما عد اول بادرة توتر، إنه “لا يمكن للمعابر أن تعمل دون أمن كما هي عليه الحال لغاية اللحظة، ودون سيطرة فعلية للأجهزة الأمنية فيها”. بينما رفضت حركة حماس في بيان تصريحات الحمد الله، مشيرة انها قامت بتسليم السيطرة بشكل كامل. وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد ان طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع إثر اشتباكات دامية.

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!