مقتل خمسة مسؤولين إماراتيين في سلسلة اعتداءاتبافغانستان

قتل 56 شخصا على الأقل الثلاثاء في سلسلة اعتداءات هزت ثلاث مدن أفغانية  منها كابول التي استهدفت لأول مرة هذا العام، إضافة إلى هلمند وقندهار في الجنوب.

وكان تفجيران  أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنهما وقعا قرب مبنى البرلمان الأفغاني في كابول أحدهما نفذه انتحاري راجل والثاني بسيارة مفخخة، أثناء خروج الموظفين من المكاتب.

وقالت وزارة الصحة إن “30 قتيلا و80 جريحا” على الأقل سقطوا.

وذكر متحدث أن “هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن بعض الجرحى في حال حرجة” في حين كانت سيارات الإسعاف والإطفاء تواصل عملها في الموقع.

وندد الرئيس الأفغاني أشرف غني بـ”هجوم همجي” على مدنيين.

وفي كابول يضم المبنى التابع للبرلمان لجانا تقنية مثل اللجنة المالية ومكاتب بعض البرلمانيين.

وتبنت حركة طالبان الهجوم في تغريدة على تويتر مؤكدة أن “جميع الضحايا عناصر في الاستخبارات”.

مقتل خمسة مسؤولين إماراتيين في مقر والي قندهار

ومساء تعرض مقر إقامة والي قندهار  كبرى مدن الجنوب قرب باكستان، لانفجارات أوقعت 133 قتيلا وعددا من الجرحى بحسب الحصيلة المتوفرة.

ونقل تلفزيون تولو المحلي عن المتحدث باسم الولاية قوله إن “تسعة أشخاص قتلوا”.

من جهته أعلن قائد شرطة الولاية عبد الرازق لوكالة فرانس برس “سقوط 12 جريحا والعدد نفسه من القتلى”.

وتابع أن الوالي وعددا من ضيوفه بينهم سفير الإمارات في أفغانستان “أصيبوا بجروح طفيفة”.

وأوضح أن “المتفجرات وضعت في أرائك وفجرت خلال العشاء”. وأضاف “لم يتسن التعرف إلى بعض الضحايا لاحتراقهم بشكل كامل”.

وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء أن خمسة من مسؤوليها الحكوميين قتلوا في الهجوم، ونعى رئيس الإمارات الشيخ خليفة من زايد آل نهيان المسؤولين الخمسة الذين كانوا ضمن وفد حكومي مكلف بتنفيذ مشاريع “إنسانية وتعليمية وتنموية”، داعيا إلى تنكيس الأعلام في الوزارات والمؤسسات الحكومية لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “وام”.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن ممثلها في أفغانستان “جمعة الكعبي ودبلوماسيين إماراتيين آخرين جرحوا في هجوم إرهابي على مقر إقامة والي قندهار”.

ونجا سفير الإمارات في أفغانستان جمعة محمد عبد الله الكعبي حيث أصيب بجروح في الهجوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، لكن قد تكون استهدفت عبد الرازق الذي اقترح مؤخرا إنشاء “منطقة آمنة” لاستقبال طالبان وأسرهم لإبعادهم عن النفوذ الباكستاني.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي “إن أول انفجار وقع أمام حافلة صغيرة” كانت تنتظر الموظفين نفذه انتحاري راجل.

وسط الحشود

وقال أحد الحراس الأمنيين للبرلمان لوكالة فرانس برس إن “الانتحاري اقترب سيرا على الأقدام من الموظفين الذين كانوا يخرجون من مكاتبهم وفجر حزامه وسط الحشود” ما أسفر عن سقوط “عدد كبير” من القتلى والجرحى.

وأضاف أنه “لاحظ بعد ذلك وجود سيارة مشبوهة في الجانب الآخر من الشارع” قبالة البرلمان و”لم يتسن لي تحذير المارة بضرورة الابتعاد حتى انفجرت وسقطت أرضا”.

وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن السيارة المفخخة كانت رباعية الدفع متوقفة على مسافة قريبة ودمرت بشكل تام.

وفي وقت سابق أوقعت عملية انتحارية أخرى سبعة قتلى على الأقل بين مسؤولين محليين وقبليين كانوا مجتمعين في العاصمة الإقليمية لهلمند لشقر قاه (جنوب) بحسب قائد الشرطة نور كينتوز.

كما فككت قوات الأمن سيارة مفخخة خارج الاجتماع.

وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن العملية لأن الحركة تسيطر على مناطق واسعة من ولاية هلمند التي تعد الأولى في إنتاج الأفيون في أفغانستان.

والمبنى التابع للبرلمان الذي استهدف الثلاثاء يقع قبالة الجامعة الأمريكية في كابول التي كانت تعرضت في أيلول/سبتمبر الماضي لـ”هجوم نوعي” شمل انفجارا لإفساح المجال أمام قوة مسلحة لاقتحام حرمها. وكان 16 شخصا على الأقل غالبيتهم من الطلاب قتلوا رسميا وأصيب عدد آخر بجروح.

ويقع البرلمان الأفغاني بمجلسيه على طريق دار الأمان المؤدي إلى القصر الملكي السابق المزدحم في نهاية النهار مع خروج الموظفين من مكاتبهم.

وكان قد سبق أن تعرض لهجوم تبنته حركة طالبان في حزيران/يونيو 2015 بعد انفجار سيارة مفخخة، حيث اقتحم مقاتلون المبنى ببنادق هجومية وقاذفات صواريخ.

وقتل مدنيان في الهجوم وسبعة من عناصر طالبان.

فرانس24/ أ ف ب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!