وزراء الخارجية العرب: يطالبون باجتماعهم الطارئ بلجنة تحقيق دولية بجرائم الكيان الصهيوني

آفاق حرة

جدد العرب باجتماع وزراء خارجيتهم الطارئ بالقاهرة لبحث خطة التحرك العربي لمواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، والعداون الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مطالبتهم بلجنة تحقيق دولية “جادة” بجرائم الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بغزة.

وانطلقت أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم الخميس بعد أربعة أيام على نقل واشنطن رسميا سفارتها للقدس المحتلة، وارتقاء أكثر من 63 شهيدا برصاص الاحتلال بمسيرة العودة الكبرى بغزة.

وطالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في افتتاح الاجتماع بـ”تحقيق دولي ذي صدقية في جرائم الاحتلال” الإسرائيلي.

وقال أبو الغيط “نطالب بتحقيق دولي ذي صدقية في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال” الإسرائيلي، مشيرا إلى استشهاد قرابة 60 فلسطينيا برصاص الاحتلال في غزة.

وأضاف أبو الغيط: “نحن أمام حالة من العدوان السافر على القانون والشرعية الدولية جسدها نقل السفارة الأميركية لدى دولة الاحتلال إلى مدينة القدس، بالتوازي مع حالة من غطرسة القوة والإمعان في العنف من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة المدنيين الفلسطينيين العزل الأبطال الذين انطلقت مسيراتهم السلمية من قطاع غزة”.

 وتابع: “إننا نُعاود التأكيد على أن القرار الأميركي باطل ومنعدم ولا أثر قانونياً له، وهو مرفوض دولياً وعربياً .. رسمياً وشعبياً.. الآن وفي المستقبل”.

وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية “تدين وتستنكر ما قامت به جمهورية غواتيمالا بالأمس من نقل سفارتها إلى القدس ونؤكد أن العلاقات العربية معها، ومع غيرها من الدول التي قد تُقدم على خطوة مماثلة، ينبغي أن تخضع للتدقيق والمراجعة”.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن “المطلب الملحّ هو ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من دولة الاحتلال”.

وكشف المالكي، في كلمته عن أن 100 شهيد فلسطيني، من بينهم الطفلة ليلى التي لم تتخط 6 أشهر سقطوا منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس، بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف مصاب.

وشدد على مواصلة بذل كل الجهد لرفض القرار الأمريكي بشأن نقل السفارة إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، معربا عن رفضه قرار غواتيمالا نقل سفارتها للقدس أيضًا.

واتهم الإدارة الأمريكية بـ”الانحياز الأعمى، لصالح الاحتلال”، مؤكدا أن الجامعة العربية في اختبار أمام الشعوب.

واقترح المالكي “استدعاء الدول العربية سفراءها لدى واشنطن ردا على قرار نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس”.

وأضاف: “نطالب بالالتزام بقرارات الجامعة العربية الخاصة بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس”.

من جهته أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته “رفض” بلاده لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف الإدارة الأمريكية بها عاصمة لإسرائيل”، مشددا على أن “تغيير وضع القدس الشريف ليس له أثر قانوني”.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فاعتبر أن نقل أي سفارة للقدس سيظل إجراءً باطلا في نظر القانون الدولي. واعتبر شكري، أنّ الوقت حان لبدء مرحلة جديدة بالمنطقة عنوانها السلام، مطالبا ببدء تحقيق دولي في استخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينين.

وقال شكري إن “الوقت حان لطي 7 عقود مظلمة في المنطقة، لبدء مرحلة جديدة عنوانها السلام، الذي لا يتم إلا بالوفاء لحقوق الشعب الفلسطيني”.

ومتطرقًا إلى العدوان الإسرائيلي الأخير بحق المتظاهرين السلميين في غزة، أكد شكري أنه “ليس مقبولا بأي حال من الأحوال لوم الضحية ومحاولة تحوير الانتباه عن أصل المشكلة، وهو الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف أن “الشعب الفلسطيني واقع تحت الاحتلال، ويواصل ممارسة حقه المشروع والقانوني ضد الاحتلال”. وشدد شكري على أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو أصل الأزمة الحالية”.

كما لفت إلى “بطلان أيّ إجراء أحادي الجانب يخالف عروبة القدس الشرقية، بما في ذلك نقل أي سفارة إلى القدس كونه إجراءً باطلا ولا يسقط الحق الفلسطيني”.

مندوب لبنان بدوره قال إن بلاده رفعت شكوى أمام “الجنائية الدولية” لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين، مطالبا بشكاوى عربية مماثلة، كذلك طالبت قطر المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتوفير الحماية للمدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية وتشكيل لجنة تحقيق دولية فاعلة.

أما مندوب السودان فقال إن نقل السفارة الأمريكية للقدس “يمثل انحيازاً للعدوان الإسرائيلي وتهديداً للسلم الدولي”، كذلك اعتبر مندوب موريتانا بالجامعة العربية نقل السفارة الأمريكية “إجراء باطلا وخطوة استفزازية واستهتارا بالحق العربي”، داعيا لدعم الخطوات العربية للتصدي للقرار بكل فعالية.

المصدر
 شرق  وغرب
 – عربي 21

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!