الوكيل خلف سالم محمد يخاطب قائده … القائد يرد .. وزوجة الوكيل تؤكد/ بقلم محمد بوعوني الطورة

خاص  وخصري  ( آفاق حرة )

محمد بو عوني الطورة

 

14642805_1107740282672641_1955136197_n 14608088_389949988060178_1538613630_n 14607987_389949984726845_1971235639_n 14599904_389929964728847_271924207_oمن – الوكيل متقاعد خلف سالم محمد:
الى: قائد الكتيبه ظاهر بيك المحترم بعد التحيه سيدي :
أكتب أليك رسالتي هذه والعتب يملء دهاليز صدري ، عتب المحب لمحبه ، عتب الايام لفسحة الأمل ، عتب البندقية للوطن ، عتب القابضين على جمر الصبر رغم نفاده ، عتب التحية العسكرية للجبين الأسمر ، عتب الحدود للعسكر ، عتب الخوذة للخندق … . سيدي تدربت على يدك أن أبقى دائما خارج المدى المؤثر لسلاح العدو ، أن أبقي مسافة كافية من الإحتراس بيني وبينه ، أن أنتبه وأحافظ على قوس الرمي المخصص لي وان لا يؤتين من قِبلي ابدأً. عتبي يا سيدي انك لم تذكر لي يوما كيف احمي نفسي من عدو ظهري ، سبب قهري ، صانع فقري و جوعي ، وظلم عوزي ، لم تذكر لي اثناء التدريب أن هناك عدو لا يحمل بندقيه لكنه يحمل قرار ، يستطيع إقتناصي من مكتب فاخر في عمان وأنا في أقصى الجنوب ، لم تدربني كيف أقلص نفسي اذا ما زاد الغلاء ولم يعد تقاعدي يكفي لسد الرمق . سيدي لقد اخبرتني أني حارس الوطن الأمين من الهضبة للعقبة ، وأن بناتي وبناتك وبنات الوطن يجب أن تتنقل بإمان دون خوف من متربص أو خساسة من متحرش ، أخبرتني أن الوطن وممتلكاته ملك لنا جميعا بنفس القدر والاستحقاق ، وأنني مميز بين الشعب فشبابي لن يذهب هدراً وانه ينتظرني تأمين طبي ، ومقعد لتدريس اولادي في الجامعه ، وراتب يكفي ان لا أمد يدي لأحد ، عتبي أنك لم تخبرني ، أن ثمن قميص ولد من اولاد من نؤمن لهم الأمن اللازم ولعائلاتهم ولأملاكهم والتي هي من بعض ما نهبوا من املاكي تعادل راتب شهر لي ، وأن الوطن ليس ملكي وممتلكاته ليس فيها نصيب لي إلا أني أغذيها بكل راتبي ، وعلاجي وتدريس اولادي لا تجعل من مميزاتي شيء يذكر امام ما ينهبون . سيدي انت قلت لي أن إسرائيل لا تملك عمق استراتيجي ، وانهم أجبن خلق الله ، ولم تذكر لي ان كل الوطن العربي عمق لهم ، وغازي وطعامي ، وشرابي وهوائي يأتيني منهم ، كيف لي يا سيدي أن أرهم عدو كما أوهمتني وبعض من فقراء وطني يحلمون بالعمل لديهم . سيدي أنت كذبت عليّ… ..و عتبي بحجم كذبك ، وقهري أنت جزء منه… لا ارغب بأن أكرهك… . لكن لا تكذب على أحد بعدي والسلام

هذا ما نقله الدكتور اللواء اسماعيل باشا المراحله الشوبكي عن اللواء ظاهر باشا الطراونه رداً على رسالة الوكيل خلف التي كنت قد نشرتها سابقا
رد على رسالة الاخ العزيز الوكيل خلف المحترم

بسم الله السميع العليم أخي ورفيق الدرب الوكيل خلف المحترم …وصلت رسالتك وابكتني وبعثرت مابقي مني..لك العتبى فيما تعاني منه…. فأنا وانت اخترنا الدرب الوعر…. أحببنا الوطن ولازلنا بعمق وبطريقتنا التي لا تعرف الزيف ولا الخداع ولا المصلحة… كل مايهمنا أن يبقى الوطن حتى لو لم يبقى منا احد ….انا وانت وصحبنا ..والله ياأخي لم اكذب عليك ….ولم أقل لك إلا ما أؤمن به وتؤمن به انت ولازلنا ….وحملنا بندقيتنا معا نوجهها لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن لكنني والله على مااقول شهيد انني لم اكن اعلم او اتوقع ان خلفنا من سيطلق النار علينا غدراً ويغتال شخصيتنا وصبرنا ويسرق قوت ابنائنا في الوقت الذي كنا ندافع عنهم وعن ابنائهم …والا لكنت حذرتك وحذرت نفسي ..فها انا اقيم خارج الوطن الذي أحببنا مرغماً …التمس الدفء والعيش بكرامه بعد ان ضاقت بي كما هي بك .لكنني لن اكفر بالوطن مهما اساءوا لنا لازال فيه مايستحق …والوطن ياخلف ليس هم… الوطن أسمى من كل الذين أشرت لهم ….يكفيني وإياك اننا لن نورث أبناءنا الخذلان ولا الخيانه .. نعم اورثناهم الفقر لكننا ابقيناهم عزيزي النفس .. نعم بهم خصاصه لكنهم لا يسالون الناس الحافا وأؤكد لك ان الله سيحاسب كل من أكل حقوقنا …وسيُسألن يومئذ عن النعيم ….ألم نكن نصلي معا ونطلب الله الرزق ونحن نفترش الأرض ونلتحف السماء وعيوننا تحرس الوطن وحدود الوطن وهم نائمون …. الم تكن اقصى رفاهية ممكنه لي ولك ان نعمل قلاية بندورة نتحلق حولها بجانب دبابتنا مسرورين بها بعد يوم شاق من المعاناة والشوق لرؤية ابنائنا وقد نسينا اشكالهم لطول الغياب عنهم تصيبهم غصة في الحلق وهم ينظرون بحسرة لاقرانهم وهم فرحين بآبائهم …الحمد لله على كل حال …..الم تعلم بأن الله يرى وسبجزي الله الصابرين …قد تعتقد أنني لازلت اكذب عليك ..انت أسمى واطهر من كل الذين نهبوا خيرات الوطن فهو مال حرام سيسألهم الله عنه ولن نقبله حتى لو اهلكنا الجوع نحن واطفالنا ..إنني أدرك ماتعاني منه امام أبنائك ودراستهم وعيشهم وضيق ذات اليد وموقفك العاجز احيانا امامهم كأب ….فأنا مثلك أؤمن رزقهم حينا ولا أستطيع أحيانا كثيرة وكما عرفتني… الم تعلم بانني تعلمت منك كيف يكون الجندي طاهرا نظيفا لايغدر بالوطن …نعم ياخلف لازلت مصرا على ان اسرائيل عدونا إلى أن تعود فلسطين حتى لو تراءى لها أن عمقها أصبح كبيرا أو ساعدها أحد على ذلك سنموت انا وانت ونحن مؤمنين بذلك حتى لو لم يقتنع غيرنا و لكي لايقال عنا ياخلف أننا قمنا بخيانة الوطن …..لك الحق أن تعتب وتنعتني بما تريد من اوصاف لو كانت حالي أفضل منك .. فكلانا في الهم شرق وبي مما رمتك به الليالي جراحات لها في القلب عمق .. والله يااخي لم أقل لك الا ماأؤمن به ..ولم اخذلك يوما باستغلال الفرص التي أتيحت لي ..أقبل رأسك واعتذر لك ان تسببت لك بنوع من الالم أو الإحباط لكن الله قادر على أن يغير مابي ومابك ..ياخلف سنلتقي بهم عند مليك مقتدر وتأكد سنأخذ حقنا كاملا وسنمنعهم ان يستمروا بسرقة وطننا واعدك أن لا اكذب على أحد فلم يعد في العمر بقية … سلام ومحبة وتقدير وتحية خالصة لك ولابناءك وعائلتك فلا أملك لك إلا الدعاء فلا تبتئس لأن الله يسمع ويرى. (منقول من صفحة الباشا ظاهر الطراونه الاخ العزيز ) مع شكري وتقديري لكما. وللحديث بقيه …… *

المتابع احمد البدور  يرد  على على الوكيل  خلف
إلى الأب قائد الكتيبه ظاهر بيك المحترم إلى الأخ الوكيل خلف المحترم أكتب إليكم و لعل من ورائي الملايين بنفس الشعور . وصل بوحكم إلينا و هزّ الألم منا عقلا و قلبا . يا شمسنا ،،، ما همكم بالظلال و العتمة و السواد وأنتم الدفئ و النور و الضياء و الحياة . يا قمحنا ،،، وأنتم من انحنى امتلاءاً و عطاء و تضحية ، ف البذار أنتم والتراب أنتم و المحراث أنتم والمنجل أنتم والمذراة أنتم والغربال أنتم أنتم البيدر و المونه و الشيح ، أنتم زادنا و زوادنا . يا قممنا ،،، لا يغركم مكاتبهم و رفاهيتهم و بدلاتهم و سيجارهم حتى قراراتهم ، فأنتم عمود البيت و مصباحه ، أنتم فراش العز و غطا البردان ، أنتم حماة الدار وفرسانها ، انتم ملاييننا بفقركم ، أنتم ثروتنا بعوزكم ، أنتم شماغنا ، أنتم عقالنا ، أنتم عباءة الفخر لشيوخنا ، أنتم مدرقة الشرف لأمهاتنا ، أنتم لباس العز لشبابنا و بناتنا . يا نخلنا ،،، لا يخذلكم جيلي و من بعدي ، فالتاريخ أنتم ، سابق وحاضر و مستقبل ، ميدانكم مدرستنا و دربكم جامعتنا و عرق الجبين منكم ماء حياة تهفو غراسكم لتحيا به . يا أبي يا أخي أنتم فينا وصفي و هزاع و معاذ ، أنتم كلهم فينا أنتم سلاحنا ونحن الذخيرة على الخسيس والمتربص و اسرائيل . خذوا منا الدم و لا تهنوا ، خذوا منا عيوننا و لا تبتئسوا لكم قبلة على جبينكم الأسمر رجولة و الأبيض عشقاً ولكم التحية أردنية عسكرية جنوبية ابنك و أخيك : أحمد البدور

زوجة الوكيل  خلف تؤكد ما قاله

رسالة من زوجة الوكيل المتقاعد خلف

ماأصعب الليالي التي قضيتها وحدي منتظرة إجازتك……… أعدها بالساعات شوقا لجلساتك التي كنا نمضيها بالحديث عن ثكنتك…. عن إنتظام مواعيد نومك وصحوتك وكيفية ترتيب الفراش وتلميع البسطار عن طابوركم الصباحي ونظافة بدلتك عن هتافاتكم للوطن والمليك. و شعورك أثناء تأدية تحيتك و معلومات سرية تخفونها عن أقرب الناس حتى عن زوجتك فهي شرف الجندي وأمانة في رقبتك. زوجي العزيز الذي أحرقني بعدك وغيبتك هل أخبرتك عن عيالك الذين كانوا ينامون معظم اليالي دون عشاء؟ لضيق ذات اليد وقلة راتبك؟؟ وعن( محمد) عندما طلب حقيبة جديدة قلت له على الرغم من تمزقها وقدمها جميلة وجديدة هي حقيبتك……. ولما جاءتني (سلمى) باكية من زميلاتها يتهامزن على مريولها وبسخرية يسألنها من أين أتيت برقعتك؟ عن التاجر (أبي سلمان) كم طالبني بديون؟ أخفيتها عنك كي لا أزيد همك وأثقل كاهلك هل قلت لك أنني خطت الملابس للجيران وجمعت ثمنها لبيت متمنية تحقيق مخططك؟ وهل….؟. وهل…….؟…….. وهل؟ كنت تعدني أن الوضع سيتحسن وأن الأحلام ستتحقق وأن…. وأن……. كلما زادت رتبتك وأن قائدكم قد تكفل وتعهد أن القادم أفضل وأن المستقبل فيه رفعة وستلمسون تغيرا يطالك أنت وجميع أفراد كتيبتك… والآن تعبت وبدوت أكبر سنا فلم أعد صغيرتك ولم أعد جاهلة كي أصدقك وأصدق كذبتك وهانحن كما نحن لم يتبدل علينا شئ ولم نحقق حلماً ولم نلمس فرقا وهل يكفي لتحقيق أحلامنا ما قد يتبقى من فتات راتب تقاعدك؟؟

ومع ذلك فإنني كنت وما زلت وسأبقى زوجتك الوفية التي طالما كانت إلى جانبك.

زوجتك المحبة بعد التحية والسلام

وابنة الخراث  الغبينية  ترد  وتوكد موقف الجيش العربي   ومتقاعديه

وجهت الكاتبة الأردنية… منى الغبين هذه الرسالة التي تضمنت واقع الروح القتالية التي بني عليها جيشنا العربي المصطفوي الأردني رداً على رسالة الشاعر محمد بوعوني الطوره المعنونة تحت رساله من خلف لقائد الكتيبه.
……………………………………………………………………………………………………………..

الجيش العربي المصطفوي لا يحتاج إلى من يتحدّث عن دوره في الدفاع عن فلسطين وتضحياته التي قدمها في ميادين الشرف والفداء ؛ لأنّ عقيدته القتالية تقوم على اعتبار فلسطين من البحر إلى النهر هي بلاد عربية إسلامية مجبولة تربتها بدماء الشهداء على مرّ التاريخ , ومهما حاول المتخاذلون والمستسلمون أن يتناسوها ويسلموا بالأمر الواقع فإنّ هذا الجيش يرى أنّ عليه التزام أدبي تجاهها علاوة على رابط العقيدة والنسب , فهو قد أخرج منها بحرب أقلّ ما توصف به بأنّها مؤامرة على هذا الجيش البطل , وهذا مما يجعله لا يهنأ بالحياة حتى يطهرها من رجس الغاصبين , ويغسل ذلك العار الذي وصم به أبطال العروبة والإسلام بسبب مؤامرات لم تعد خافية على أحد . هذا أمر يعرفه كلّ من له تماسّ مع هذا الجيش العربي ومحاربيه القدامى , فهؤلاء يوصون الأبناء والأحفاد بضرورة الاستعداد ليوم الثأر وغسل العار , وتحرير الأهل والوطن من رجس عصابات شذاذ الآفاق الذين لولا الدعم المطلق لهم من قوى الاستعمار الكبرى , وتآمر الساسة من العرب والمسلمين لما أستطاع الصمود أمام لواء أربعين المدرّع , ولشوهد جنرالاته تعلو وجوههم غبرة وترهقها قترة يرسفون في السلاسل عند أقدام مشهور حديثة وحابس المجالي وأقرانهم من القادة الأبطال . هذا ما يؤمن به جيشنا العربي المصطفوي ومحاربيه القدامى الذين حملوا أوسمة الشرف جراحا في أجسادهم في ميادين الشرف على أسوار القدس واللطرون والكرامة وغيرها , وحملوا في القلوب الطاهرة النقيّة جراحا تأبى أن تشفى بسبب ما آلت إليه الأمور , وظلت فلسطين من البحر إلى النهر حاضرة في أرواحهم وعقولهم , ولا تغيب عنهم مشاهد نزوح مئات الآلاف من إخوانهم وأخواتهم في لهيب الصيف تحت قصف طائرات العدو وقنابل النابلم المحرقة التي خلت لها الأجواء بعد تدمير سلاح الجو العربي , وخلو الجوّ لسلاح العدوّ . لقد ظلت تلك الأحداث والمشاهد أشباحا تطاردهم وتؤرق نومهم وتشغل أذهانهم وهم ينتظرون ذلك اليوم الذي تعتدل فيه الموازين ليثأروا لعقيدتهم وكرامتهم وأهلهم ووطنهم ؛ لذلك فإنّ تلك الزمرة التي يقودها طائفي حاقد لم يتعفّر وجهه بغبار معارك الشرف والفداء يوما, ولم يستنشق رائحة ملح البارود في لحظات مثول المنايا , والتي تدعو إلى تخلي الأردن عن فلسطين وأهلها بحجج أوهى من بيت العنكبوت فإنّها لا تمثّل الجيش ولا متقاعديه ومحاربيه القدامى ……. إنّ الذين تشرفوا بقيادة عبد الله التلّ وحابس المجالي , ومشهور حديثة , وبهجت المحيسن وعبد الله مجلي الخريشا , وأمثالهم من الأبطال الذين يؤمنون بأنّ فلسطين لهم كما يؤمنون بأنّ الأردن لهم لا يمكن أن يقودهم أو يسوقهم أمثال أولئك الصغار الذين لا يعرفون معنى التضحية والفداء في سبيل الله وسبيل القيم الرفيعة . المتقاعدون العسكريون الذين ينتمون إلى جيش أبى أن يحمل الصفة القطرية الضيقة , وحمل اسم الجيش العربي منذ تأسيسه ولا يزال متميّزا في ذلك عن محيطه يدرك أنّ الأردن ما قام إلاّ ليكون نواة لدولة الوحدة الشاملة التي لا كيان للعرب ولا مكانة بدونها ويؤمنون بأنّ هذا الجيش هو نواة جيش العرب , وطليعته , ورأس حربته في مسيرة هذه الأمّة في طريق التحرر والنهوض الذي يراه المتخاذلون بعيدا , ويراه الصادقون المخلصون قريبا . إنّه الجيش العربي اسما ومسمّى فتجد في قائمة أبطاله القائد البطل غازي الحربي الحجازي والشهيد القائد البطل صالح عبد الله الشويعر الدوسري أو الشمري , وتجد في قائمة شهدائه الشمّري العراقي , والعنزي النجدي , وغيرهم من أبناء قبائل العروبة من الشام والعراق وجزيرة العرب , فهذه هي الحقيقة الباهرة السافرة , وليس حديثا يفترى ………. المتقاعدون العسكريون لن يروا في أهلهم من أبناء الوطن السليب ضيوفا ثقلاء أو عبئا يجب التخلص منه لأنّهم يؤمنون بأنّهم عرب مسلمون أجلاهم العدو الغاصب من جزء من وطنهم إلى الجزء الآخر , ويرون بأنّ هذا الجزء المغتصب هو وطن الجميع وليس حكرا لفئة دون فئة رغم أنف أصحاب الهويّات المختلقة الموهومة , ويؤمنون بأنّ ما يقوم به الساسة من اتفاقيات ومعاهدات لن يساوي قيمة الورق والحبر الذي كتبت عليه عندما تحين فرصة التحرير ولن يستفزهم ذلك النعيق الذي يصدره الإقليميون الذين يقولون فلسطين للفلسطينيين وحدهم ولا حقّ لأحد سواهم فيها ؛ لأنّ دماءهم لم تجفّ فيها بعد , ولأنّ آثار خيل الآباء والأجداد لا تزال محفورة في صفاها وصخرها عندما كانت هذه القبائل تقاتل الصليبيين , وحملة نابليون بونابرت , ولعلّ آخرها متطوعو الجهاد المقدس في أربعينيات القرن العشرين والذين لا يزال بعضهم أحياء يرزقون , علاوة على معارك الجيش عام 1948م والسموع , و 1967م ….. نعم المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى لن يقفوا عند الزعيق والنعيق الإقليمي سواء حمله شرقي ولا غربي لأنّهم يؤمنون بالأردن الخالد بضفتيه عربيا مسلما لجميع العرب والمسلمين , ولئن تخاذل البعض وتخلى عن مسؤوليته تجاه ما أغتصب منه فإنّ أهل الأردن وجيشهم ومحاربيهم القدامى لم ولن يغيروا ولن يبدلوا , وسيظلون أوفياء لدينهم وعروبتهم ودماء الشهداء من آبائهم وأجدادهم . متقاعدو الجيش العربي ومحاربوه القدامى صامتون كبرياء وترفعا لأنّهم يعرفون جيّدا حقائق المتطفلين ومن ورائهم من الذين “كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ” صامتون ثقة بالله , وبوعي هذا الشعب العروبي الطاهر الذي لا يزال قابضا على جمر الشرف والتضحية والفداء , والذي لن تزيده الصعاب والتحديات إلا تماسكا وتمسكا بمبادئ العروبة والإسلام .
منى الغبين

يحظر النشر  إلا بعد الإشارة لأسم الكاتب  ( محمد بو عوني الطورة )والإشارة  للناشر
آفاق – حرة  خاص

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!