(الطابور الخامس)المنافقون

ناصر ميسر \خاص \آفاق حرة للثقافة

من هم المنافقين (الطابور الخامس) وماهي صفاتهم وكيف نستطيع معرفتهم والوقوف في وجوههم ؟؟
لقد تحدث الله عن المنافقين في القرآن الكريم أكثر من حديثه عن اليهود والنصارى والكافرين وجعل مكانهم تحت الفئات سابقة الذكر ،مكانهم الدرك الأسفل من النار ، لماذا كل هذا ؟؟!! لأنهم أسوء الناس وأحقر الناس بل هو لايمكن اعتباره من الناس إطلاقاً فهم عبارة عن مسخ يجب أن يُعزل عن المجتمع لذلك يقول الله تعالى لرسوله (هم العدو فاحذرهم) .
ولكي نعرف من هم المنافقون يجب أن نعود إلى القرآن الكريم فهو يذكر كل أنواعهم وأساليبهم ويهدي إلى سبيل مواجهتهم ويجعل الإنسان المؤمن لايتأثر بهم إطلاقاً .
المنافقون هم فئة تعمل في أوساط المسلمين ،تثبطهم عن نصر دين الله ،تُخوّفهم ترعبهم تُرجف قلوبهم تشيع الشائعات التي ترعب قلوبهم وغالباً ما يكون المنافقون من طبقة الأذكياء أما الغبي المسكين هو لايستطيع أن يكون عنده خبره في مجال النفاق والتظليل أو الخداع او الإرجاف وإبراز قضايا ثانويه لإغراق الأمة فيها في وقت يكون فيه هناك قضيه مصيرية للأمة الإنشغال عنها يؤدي إلى نهاية للامة كلها .
المنافقون هم فئة متذبذبه وفئة لا تهدأ ، كلما اختفت مشكله كانوا قد أوجدوها لإشغال الامه فيها سارعوا إلى خلق وافتعال مشكله جديده كل ذلك بهدف إشغال الأمة أو المجتمع أو الشعب المتواجدين فيه عن قضاياهم المركزية والمصيرية .
واليوم هناك في أوساطنا كشعب يمني نوعية من المنافقين يتحركون تحت عناوين جذابه ،مثلاً أنهم يُريدون أن يُقيموا العدل والقسط ويرفعون الظلم ويواجهون الفساد ، والذي ينبغي أن نفهمه كمؤمنين وكشعب يمني أنه لايمكن أن يقوم القسط على أيدي المنافقين والكفار لانه لو كان العدل والقسط يمكن أن يُقام على أيديهم لكانت الدنيا كلها ومنها اليمن لكانت الآن أو منذ زمن ممتلأه قسطاً وعدلاً لأن القوة كانت في أيديهم والأموال الضخمة والإمكانيات الكبيرة كانت في أيديهم وكان هناك ظلم لا نظير له لماذا ؟؟ لأن المنافقون لايهمهم أمر الناس ولا دفع الظلم عنهم ولايهمهم المؤتمر ولايهمهم أنصارالله هم إنما يتحركون بإسم المؤتمر حيناً وبإسم أنصارالله حيناً أخر لغايات في أنفسهم كشفها الله في قرآنه الكريم فارجعوا إليه لتعرفوها . وعندما نتأمل نجد بأن المنافقون يكونوا أقرب إلى العدو الذي لو دخل بلادهم لاستباحها كلها ولن يعرف أين بيت المنافق وبيت المؤمن ولانتهك أعراضهم ونهب أموالهم ومع هذا يكون عندهم ميل للعدو ولهذا النفوس المنافقة نفوس غريبة جداً وضعيتها غريبه جداً (هم للكفر يومئذٍ أقرب للإيمان) وكل شخص يستطيع أن يرى صدق هذه الآية في واقعنا الآن ، تعرفون كيف ؟؟ الجواب ببساطة إنظر إلى كلامهم ومواقعهم وحساباتهم وتأمل فيها وستجد بأنهم يستخدمون نفس التعبيرات التي يستخدمها العدو ويقتبسون كلاماً من أشخاص هم يُؤيدون العدوان ويُهاجمون فئة معينة أو حزب معين من الذين يقفون في وجه العدوان ويتصدون له ، ويعمل المنافقين أيضاً على الترويج لأخبار وإشاعات يكون مصدرها العدو والهدف منها هو الإرجاف والتثبيط وكسر الروح المعنوية للمجاهدين وللشعب اليمني والفصل بين المجاهدين والشعب عن طريق الإشاعات والأكاذيب أحياناً وزرع التنازع والتفرق بين القوى الوطنية المواجهه للعدوان أحياناً أخرى ، ألا يدل كل ذلك على أنهم أقرب للكفر من الإيمان وأنهم يُسارعون إلى الكفار أكثر من مسارعتهم إلى المؤمنين وأنهم هم العدو كما أخبر الله عنهم ؟؟ وبأنهم أساساً مع العدوان وأعمالهم لصالح العدوان حتى وإن إدعى جزءٌ منهم بأنهم من أنصارالله والجزء الأخر بأنهم من المؤتمر ؟؟
وأخيراً قد توجد هناك فئة من بسطاء الناس ينطلقون في أعمال المنافقين بحسن نيّة لأنه لا يعي ماهو النفاق وماهي عواقب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!