حزام الأمان

 

كتبت : نهى عزالدين 

الأخوةُ رباطٌ إنسانيٌّ روحانيٌّ يربط بين البشر بعضهم البعض؛ فعلاقة الأخ بأخوته كعلاقة كف اليد بمعصمها فكيف يكون المعصم دون الكف؟! وكيف يكون الكف دون المعصم؟!

الأخ هو العقل، والسند، والروح والصديق، وكلُّ شيءٍ في حياتنا، وهو عزوتنا، ومن دونه لا تحلو الحياة

الأخ هو الكتف الذي نستند عليه والعضد الذى يشتد به ظهرنا؛ فمن لا أخ له كالمحارب دون سلاح.

ليس هناك -إذن- ما هو أجمل من وجود أخ في حياتنا، نعتمد عليه في شتى أمور حياتنا.. نشكو له همومنا ونجده أوّل من يفرح لفرحنا؛ فالأُخوة هم نعمة كبرى من المولى عزَّ وجلَّ علينا.

والأخ هو أثمن ما يملكه المرء؛
فهو الذي يعيننا، ويقوينا، ويشدُّ من أزرنا أمام المصائب.

إن الاخ من يسعى معك، ومن يضر نفسه لينفعك، ومن إذا جار عليك الزمـان شتت فيك شمله ليجمعك
والأخوات الإناث أضعفُ من الإخْوان الذكور؛ لأنَّ الرجال قوَّامون على النساء؛ لذا كان لهنَّ من الحقوق على إخوانهنَّ ما يُقَوِّي ضَعفهنَّ ويُزيل عجزهن،َّ ويوفر الرعاية والحماية لهنَّ فتلكم هي حقوقهنَّ على إخوانهنَّ، وواجباتهم نحوهنَّ.

إنَّ الأُختَ تحبُّ أخاها وتعتزُّ به، وتشعر بالأمْن والأمان معه، ترفع به رأْسَها، وتقوي به على الدنيا
وقد تُقدِّم الأختُ أخاها حال خطرٍ ما يداهم زوجها، أو ولدها؛ يدفعها إلى ذلك غريزة الأخوة، وذلك من شدة مَحبَّتها له وحِفْظِها لعِشرته، وعدم نسيانها لطفولتها معه.

ويحضرنى -في هذا المقام- موقفٌ ما لامرأةٍ أُسِرَ زوجها، وابنها، وأخوها: وقد خيَّروها أن تختار واحدًا منهم فقالتْ: الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود؛ فكانت أن اختارت الأخ دون زوجها، وولدها.

الأخ وأُخته رباطٌ مقدَّسٌ؛ فهم من صلبٍ واحدٍ، وقد احتواهم رَحمٌ واحد ورَضَعَا من ثَديٍ واحدٍ.. عاشوا طفولةً واحدةً، وظلَّلهما سقفٌ واحدٌ، وتشاركوا الطعام والشراب، وتقَاسَموا الأفراحَ والأحزان

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏‏جلوس‏، و‏نبات‏‏، و‏‏زهرة‏، و‏‏شجرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏‏

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!