عبد المحسن سلامة نقيبا للصحفيين المصريين

آفاق حرة
القاهرة (رويترز) – أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين المصريين فوز عبد المحسن سلامة مدير تحرير الأهرام بمنصب النقيب في الانتخابات التي أجريت يوم أمس الجمعة17/3/2017.

وقالت اللجنة إن سلامة حصل على 2457 صوتا مقابل 1890 صوتا للنقيب المنتهية ولايته يحيى قلاش الذي رشح نفسه لولاية ثانية في وقت يواجه فيه الحبس بتهمة نشر أخبار كاذبة وإيواء صحفيين في مبنى النقابة اتهما بالدعوة للتظاهر دون إذن والإخلال بالأمن والنظام العام.

وفاز خمسة مرشحين آخرين لمنصب النقيب بما إجماليه 177 صوتا.

وأجريت الانتخابات أيضا في وقت يشكو فيه صحفيون من أنهم يتعرضون لتقييد آرائهم كما يقول صحفيون إن أوضاعهم المعيشية تعرضت لمزيد من المتاعب بعد خفض سعر الجنيه إلى نحو النصف أمام الدولار في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال سلامة لرويترز قبل ساعات من إعلان النتيجة “المهنة (الصحفية) تواجه أسوأ أوضاعها في تاريخها” في إشارة إلى تردي الأوضاع المالية لكثير من المؤسسات الصحفية وأن لذلك أثرا سلبيا على الأوضاع المعيشية للصحفيين وأدائهم لأعمالهم.

وأضاف “إذا لم ننقذ المهنة ستصبح أثرا بعد عين.” ووعد بعقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات “بحضور خبراء من الداخل والخارج لحل الأزمة.”

وتابع أن هناك حاجة ماسة إلى تشريعات جديدة لحماية العمل الصحفي.

وإلى جانب قلاش يواجه السكرتير العام للنقابة جمال عبد الرحيم ووكيل النقابة خالد البلشي الحبس بتهمتي إيواء الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا في مبنى النقابة.

واتهم الثلاثة أيضا بنشر أخبار كاذبة عندما قالوا إن الشرطة اقتحمت مبنى النقابة للقبض على بدر والسقا بينما قالت وزارة الداخلية إنهما سلما نفسيهما طواعية للشرطة في مبنى النقابة.

ويسعى عبد الرحيم والبلشي أيضا لإعادة انتخابهما عضوين في مجلس النقابة ضمن تجديد نصفي للمجلس المكون من 12 عضوا. كما يسعى بدر للحصول على عضوية المجلس.

وقالت اللجنة القضائية إنها ستواصل فرز الأصوات بالنسبة لسبعين مرشحا لشغل مقاعد التجديد النصفي وقد يستغرق ذلك يوما أو أكثر.

وسيصدر الحكم في قضية اتهام قلاش وعبد الرحيم والبلشي يوم 25 مارس الجاري من محكمة استئناف. وكانت محكمة أول درجة قد عاقبتهم بالحبس سنتين لكل منهم وكفالة عشرة آلاف جنيه لحين نظر الحكم استئنافيا.

واستنكرت جماعات حقوقية ونشطاء محاكمة قلاش والحكم عليه في سابقة هي الأولى منذ إنشاء نقابة الصحفيين قبل 75 عاما.

ويقول مراقبون إن الحكومة تسعى للحد من حرية الرأي التي تمتع بها المصريون كأحد مكاسب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم. وتقول الحكومة إنها حريصة على الحريات العامة لكن تطالب بممارستها بما لا يضر بالوضع الأمني للبلاد.

وتقول النقابة إن هناك نحو 24 صحفيا قيد الاحتجاز. وتقول الحكومة إنهم أدينوا أو يحاكمون أو ينتظرون المحاكمة بتهم تمثل مخالفات بحسب قانون العقوبات.

وأجريت الانتخابات في مبنى النقابة بوسط القاهرة. وكان من حق أكثر من ثمانية آلاف صحفي الإدلاء بأصواتهم.

كما أجريت الانتخابات في مدينة الإسكندرية الساحلية للصحفيين العاملين في المدينة.

(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية أحمد طلبة – تحرير أحمد حسن)

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!