ع الماشى بانقضاء الفترة الرئاسية الاولى واقتراب الثانية هل ستعيد العافية الى الجسد المصرى المنهك ؟

طارق فتحى السعدنى

فيما يبدو أن المزاج الشعبي العام للشارع المصرى اظهر وسيظهر على الدوام خلال هذه المرحلة تعلقا صاخبا حول المعاناة لأغلب فئات الشعب المصرى التي تكاد تذوي مثقلة بالهموم بشتى أنواعها , ابتداءا بالحكومة المتهمة بالتغاضي و التستر على مخالفات الفساد الادارى بالمؤسسات الحكومية التى تعبث بمستحقات موظفيها تحت مسمى الترشيد المالى نظرا لما تمر به البلاد, لم يكن هذا أول و آخر الأزمات , إلا أن كارثية تدنى الحالة الاقتصادية أخرجت العديد من القضايا الجدلية مرورا بالجانب الاجتماعي المقلق فى ظل تدنى التعليم والرعاية الصحية والامية الدينية لمفهوم العقيدة , وهناك ما هو أدهى في تفسير جل الأحداث على تباينها وتنوعها وتعددية الدوافع فيها التى تحال إليها كل التساؤلات التي تنادي دوما انه قد اجمع النظام بأكمله أن يستمر المواطن الكادح يكابد يجر صخرته؟ فهل بانتهاء الفترة الرئاسية الاولى وباقتراب الانتخابات على فترة رئاسية ثانية , تبدأ مرحلة نقاهة سياسية تأخد بعين الاعتبار المتطلب الاجتماعي وتتحول الامور فيه للافضل وتعيد العافية إلى الجسد المصرى المنهك الاما والمثقل بالهموم , فالمرحلة القادمة تتطلب الشفافية في العلاقات وتكون الاستراتيجيات والخطط الموضوعة ناجعة و نافعة و على اسس عملية تكفل حق الجميع في المصلحة المشتركة شريطة ان تكون عادلة , التخلص من الذين تبوأوا مناصب كبيرة في الدولة خارج استحقاقهم العلمي والثقافي ووصلوا الى مراكز قيادية في الدولة , القضاء على كل المتامرون بتدمير الصناعة وافشالها وتخريب الشركات وايقافها عن العمل لبيعها ، وهو ما يتطلب من النظام الحاكم فى الفترة المقبلة أعادة تطوير وتشغيل المؤسسات الصناعية التي ما زالت ملكيتها تابعة للدولة والتى ستلعب فى المرحلة المقبلة دورا مهما في تحسين الاقتصاد الوطني وتشغيل اعداد كبيرة من الايدي العاملة لتساهم فى إعطاء فرصة للاقتصاد المصرى لنلحق بالركب الاوربي ونحذوا حذوهم…

 

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!