مجنون ليلى الذى لم يلتفت إليه أحد

ناصر ميسر \خاص\آفاق حرة للثقافة

عالم الكومبارس الذى لايلتفت إليهم أحد فى حياتهم أو بعد وفاتهم ، دون أن يدركوا أنهم السبب وراء نجاح مئات الأفلام قديما وربما يتذكر المشاهد بعض كلماتهم التى أستمرت حتى اليوم وأصبحت من قاموس كلماتنا اليومية،

من بين هؤلاء العباقرة الصامتين  صفاء محمد الشهير ب “نوفل” والذى عرفناه من خلال ادواره الكوميدية ومظهره المتواضع  ، حيث كانت ملامحه متميزة لكن ليس بجمالها فقد كانت ملامحه غير متناسقه لكنه تميز بها وكانت سببا وراء نجاحه

هذا الكومبارس لم يمنعه عمله ك كومبارس ووجهه الدميم أن يحب ويعشق بل ويجن بالفنانة “ليلى مراد” فمنذ أن رآها وقد فتن بها وظل يحلم بها ووصل به حلمه بأن يتقدم للزواج منها لكنه تراجع خوفا من رد فعلها ، لكن ليلى علمت بحبه لها ولاحظت هذا من نظراته لها أثناء تصوير فيلم “غزل البنات”  حيث استدعته وقالت له انت صفاء الجميل وانا أقدر مشاعرك تماما لكنى متزوجة من أنور وجدى وطار من السعاده لرقة احساسها وطلب من الجميع أن ينادوه بعد ذلك بصفاء الجميل وظل حبه لها مسيطر عليه الى أن ظهرت “أسمهان” وأحبها وجن بجمالها ايضا وقال أن حبها طغى على حبه لـليلى مراد ، وكانت اسمهان لطيفة جدا معه وتتفائل بوجوده بقربها حتى كانت تصطحبه فى أغلب خروجاتها الفنية والغير فنية.

ولد نوفل بالقاهرة  عام 1907، اسمه الحقيقي صفا محمد ، اكتشفه موسيقار الأجيال محمدعبدالوهاب وقدمه للسينما عام 1935 في فيلم «دموع الحب» ، ثم عرض عليه نجيب الريحاني دورًا في فيلم «سلامة في خير»، عام 1937.

اشتهر نوفل بدوره في فيلم «سلفني 3 جنيه»، عام 1939، حين قدم دور التلميذ الفاشل، وظل يقدم أعمالًا فنية في عدد من الأفلام، حتى قدم دور «نوفل» في فيلم «غزل البنات».

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!