صول اللغة والانا العرقية / بقلم : العربي الحميدي /  المغرب

–       تعريف اللغة
–       أصل اللغة
–       اللهجات العربية القديمة
–       صوتيات اللغة العربية
–       الصراعات العربية
–       الحضارة الإسلامية في خدمة العرب

إن هاته السطور ليست سوى  محاولة متواضعة لإلقاء نظرة مختصرة في تعريف اللغة وصوت اللهجات العربية، و ما عرض لها على تعاقب العصور.  مع محاولة فهم مقولة (أن العرب أمة الضاد)، فأين نحن اليوم من هذه الضاد ومن العروبة؟
تعريف اللغة
ان تعريف اللغة المبسط هو الكلام الذي يجري بين الناس في شتى شؤون حياتهم، وما يسمعونه بينهم مشافهة أو قراءة من شيء مدون أو محفوظ، إنما هو أحداث اللغة ووقائعها. هذا باختصار تعريف لمصطلح اللغة، وتوضيح لماهيتها.
وفي التعريف الموسع عرفتها الموسوعتين البريطانية والأمريكية، بكونها نظام من الرموز الصوتية أو نظام من العلامات الصوتية الإصلاحية.
وعند ابن سيده اللغة صوت يعبر به عن المعنى المتصور في النفس. وعند ابن جني أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. وعرفها ابن خلدون بقوله، أنّ اللغات كلها ملكات شبيهة بالصناعة إذ هي كلمات في اللسان للتعبير عن المعاني، وجودتها وقصورها بحسب تمام الملكة أو نقصانها، وليس ذلك بالنظر إلى المفردات، وإنما هو بالنظر إلى التراكيب.  وعرفها ابن حزم بأنها ألفاظ يعبر بها عن المسميات، وعن المعاني المراد إفهامها. وهي عند “جوزيف فندريس” الباحث والعلامة اللغوي الفرنسي الذي يعتبر كتابه “اللغة” بمثابة دراسة مرجعية متخصصة في البحث اللغوي ( السمعية التي تسمى أيضا لغة الكلام أو اللغة الملفوظة). إن كل هذه التعاريف تدل على أن اللغة أصوات مسموعة، وهي وسيلة اتصال.
لكن عند “الفرد نورث هوايتهد” الفيلسوف (جوهر الفكر وماهيته). فاهتم بمضمون اللغة، وأثرها في حياة أصحابها، لأنها وسيلة الفكر والتفكير.
أصل اللغة
إنه الهاجس الذي حير  الباحثين في علم اللغة والفلسفة وعلم الأجناس البشرية. حتى تضاربت فيه الآراء،  وكثرت النظريات، ويرجع ذلك إلى الأنا العرقية التي تلعب دورا في التوجيه والتدليس من مختلف الباحثين. فابتعدوا كل البعد عن التحليل العلمي، إما عمدا أو عن طريق الخطأ. حين يقال إن أصل اللغات هي العبرية ويعاكسه الطرف الآخر بأنها اللغة العربية. إلى أن جاء توفرت وقال إن مشكلة أصول اللغة تستعصي على الحل، فعزز ما دهب إليه من قبله ابن السبكي واقر به ابن الأنباري.
الا ان الكتابة تعد تحليلا لغويا ومن أكبر العناصر التي أعانت الباحثين على إكتشاف تاريخ اللغة وتتبع ظواهرها.
إذا كانت المنهجية التاريخية التي يعود أصلها الاصطلاحي إلى العقيدة التي تقول بأن كل شيء وكل حقيقة تتطور مع الزمن، وتهتم بدراسة الأحداث في ارتباطها بالظروف التاريخية. فكيف يعقل تحديد أصل اللغة أو الأصول اللغوية أو ما يطلق عليه واللهجات.
أعتقد أن الفكر والمنهج التاريخي قد يساعد تحرير فكر  الباحث من الانتماء اللغوي وأوهام التفاضل ويوجه نحو الواقع. عقلانيا من الراجح أن اللغات الحالية نشأت من أصل واحد ومع التطور التاريخي تعددت بتعدد الجماعات والقبائل  والشعوب والأمم. فمنها من تطور وصمد ومنها من عجز أهلها عن ذلك فانتذرت .
يتبع

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!