في حضرة الغياب قراءة في كتاب ” وجود ذنب” قصة عقل / سردية في الحضور والغياب للكاتب/ محمد هزاع

قراءة:  بقلم الأديبة والشاعرة  المصرية الدكتورة   منال الشربيني 
..
ولأننا نمتلك من علامات الترقيم جميعها، إلا النقطة (.)، ولأن القول الفصل إنما هو لله وحده، فقد سمحت لنفسي أن أقرأ عليكم ما تيسر من جمال وجدته في سردية محمد هزاع (وجودك ذنب)
تفتتح دلالة كلمة “ذنب”، سردية محمد هزاع، لتثير في أنفسنا أسئلة مهمة:
“وجودك ذنب، ترى هل نتوب منك، فنتذكر أننا في نعمة وسرور لأننا تركناك، أم نندم عليك فتنتابنا الحسرة؟
وجودك ذنب، فهل أنت معصيةٌ في زمن اختلت فيها الموازين وأصبحت الكلمة تٌعرف بعكسها، أم انك رحمة في ظاهرها الذنب وفي باطنها تكمن الرحمة لكل من اقترف القربَ منك في عالم، بهتت فيه كل الملامح، وتماهت الصور واختلت فيه الرؤية؟
وجودك ذنب. فهل نتخطاك لكي نكون أكثر قربا من تلك الحضارة الإنسانية العالمية التي تعمل أنت على بثها في عقول أبناء النور من أجل عوالم رحبة رغم أنف أبناء الظلام؟
هكذا تفتتح جدلية الحضور/ الغياب مخيلتي، فتأخذني إلى ذلك الما وراء الذي يحيك لنا مؤامرات الحضور، وذاك الحضور الذي يزداد طغيانا، كلما أمعن في الغياب.
وإذا كنا بصدد قراءة ما لهذا العمل الذي اختارني لكي أكون في حضرته اليوم، فإنني أيضا بصدد الكثير من الصمت الذي منعني مرارا من الدخول إلى عالم هذه السردية، ذلك، لأنه توقف بي عند لوحة الغلاف كثيرا، حيث ذلك التماهي الذي لحق بالصورة عمدا، ليكشف لي على نحو شخصي أنني بصدد الولوج إلى عالم ميتافيزيقي تلعب فيه دلالة الصوت على المعنى دورا مهما.
وها أنا يدفعني الفضول فأدخل إلى عالم هذه السردية، وقد تشبعت روحي، من قبل، برحلتي مع كتاب “العشق على طريقتي” والذي أشهد فيه للكاتب، من وجهة نظر ناقدة وموضوعية بحتة، بالتفرد في إعادة حٌلة الدين الحق للدين الحق كما يليق وبما يليق.
وانا أرى أن ” وجودك ذنب”، رغم أنه سرد يحمل روح شاعر، وشاعر يحمل قلب روائي، ومفوه له قلب حكيم، إلا أنه امتدادٌ لسلسة كتابات الكاتب التي تحمل من رمزية الصوفية الشيء الكثير، رغم امتزاجها بالعام والخاص من حياة الكاتب وذكرياته التي انشقت وطنا ينزف جهلا ونكرانا لكل ما هو حق، حتى اضطر روح الكاتب لأن يعترف بأن وجوده ذنب ضمن لغة تقريرية رغم شاعريتها، وحكمة يشوبها الغضب الحميد.
في صفحة 15، فقرة أولى، يقول الكاتب فيما يشبه الشعر المنثور
فغب باختيارك بعض الوقت،
فلربما كان حضورك في الغياب
في الواقع، لعب فعل الأمر هنا دورا مهما، إذ يطلب الكاتب من المخاطب أن “غب”، أي قم بفعل الغياب، فلعلك تجد على الغياب رؤىً أو بعض حضور، (وهو أمر إباحة) فالمأمور هنا، مخيرٌ بين القيام بالفعل وتركه. وعلى الرغم من أن الفعل “غب” دخل في سياق صيغة الأمر الحقيقي، نجده يعكس لنا حزنا عميقا عطل لغة الأمر ودلالته على إتيان الفعل لاحقا، مما جعله ينقل إلى المتلقي كمَّا من الوجع لا حل معه إلا الرحيل. فهل سيبحر بنا الكاتب في رحلة غياب حر؟ أم انه سيرتجل لنا غيابا، انتهى إليه عمدا، بعد أن فقد كل سبيلٍ للتوقيع في دفتر الحضور بحروف كبيرة؟
في صفحة 17، فقرة أولى، نقرأ مشهد معاناة الكاتب مع الحياة أثناء انتقاله إلى” حيث يرقد شقيقه بين الحياة والموت”، ليعلن لنا أن البرزخ قائم في جنبات روحه بالفعل، وإنه إنما يستقل المركبة إلى حيث يرقد شقيقه بروح تصارع الحياة بقدر ما تصارع حياة أخيه الموت.
كان للتفاصيل التي وصفها الكاتب بكل دقة عن حركة الشارع، الركاب، الحافلة، اللامبالاة التي كان عليها الرجل البدين دلالات بينة تعكس مدى استيائه من ضجة الحياة من حوله، ففر هاربا في المسبحة.
وكان لاستعماله الفعل الماضي قدرة فائقة على نقل مشاعر الخوف، القلق، البكاء، والتعلق بالماضي المتمثل في بيت أبيه إلى نفس المتلقي، كما أن للكاتب سرد مشهدي جعلني أرى بوضوح بيت أبيه الريفي، بكل ما ترميه لنا كلمة ريفي من ثمار نعشقها ونتوق إليها، كما جعلني أشعر بوجع السؤال الذي طرحه على نفسه:” هل الذكر ذنب؟، وجاءت دلالة الإجابة لتكون أشد وطأة حيث أجابت روحه: “أصلا وجودك ذنب.”
وفي فصل بعنوان “إليه.. إلي”
يتفاجأ المتلقي بشخص آخر يخاطبه، وقد تحول من درويش في عالم أشرار، إلى ثائر يصنف كل شيء حوله” الطب، كالتعليم، كالسياسة، كالاقتصاد، كالأمن، كالفن، كالعلم، كالإعلام، كالثقافة، كالحب، ككل شيء، بات تجارة، شطارة، دعارة، سرقة، بل نهب ونصب. ليخلص في النهاية إلى نتيجة مؤداها أن البشر هم أس البلاء.
وهنا، يقف الكاتب خارج الدائرة ليخبرنا أنه قد غاب بالفعل، فلما غاب أدرك معنى كل موجود فاستوت لديه الأشياء لكن كلمة “احضر” بالنسبة إليه، لما تزل تعني” غب”.
ويأخذنا الكاتب معه إلى زمن مضى، حيث ذكرياته مع المدرسة، الصحاب، والالتزام، وتجربته مع الفعل” افهم”. وبطرف خفي، يعقد المقارنات بين ما كان وما آل إليه الأمر، يعكس المسكوت عنه في كلامه أزمته مع الواقع، وخلافاته المتكررة مع نفسه، حول ما كان وما هو كائن وما سوف يكون ليجد نفسه في كل مرة، أقرب إلى الغياب منه إلى الحضور.
ويمر بنا الكاتب على تلك الحقب السياسية التي عاشها الوطن، فعاشها معه لحظة بلحظة، ضمن لغة سلسة، تعرض أراء ربما نتفق او نختلف معها، لكن قاري واع ومتفاعل لا بد وأن راها موغلة في عين اليقين، وكاشفة إلى حد الصدمة.
وهو في ذلك يتنقل بنا بين دار أبيه، مجيء ناصر، رحيل ناصر، مجيء السادات، رحيل السادات، ليتكلم الما وراء في النص فينقل لنا أزمة الكاتب مع المهللين والمطبلاتية الذين يستقبلون الجديدين من الحكام بنفس العويل والصراخ الذي يودعونهم به، ليقول لنا ما مفاده أن طبق اليوم، هو طبق كل يوم.
يقول الكاتب في ص 39 فقرة آخر فقرة:
” كان يفهم، لماذا الدُوَّار بالذات، ولكنه لم يكن يفهم سر وجود ابن عمه الإخواني الكاره لعبد الناصر مع المتظاهرين؟ لم يكن يفهم أن (التقية) و(التعريض) منهج معتمد لدى أبناء البنا والمودودي وقطب وكل من على شاكلتهم.”
وفي الواقع، لا أظن أن كاتبنا ضل إذ وصف الجموع الحزينة على رحيل ناصر بالمتظاهرين، لأنني أرى، وبشدة، أن محبي ناصر كانوا يصرخون غضبا لرحيله، فيما يشبه المظاهرة، فهل تظاهر الشعب اعتراضا على أمر الله؟ ام ان الافراط في الحب أيضا ذنب؟
سياسيا، يأخذنا الكاتب معه في دهاليز مصر، ثوراتها، فورانها، وساعات الهدوء. واقتصاديا، يأخذنا معه إلى عوالم المال والمصالح، لكن فقرة مهمة لا بد لي أن أذكرها في هذا المقام يقول فيها الكاتب رصدا:
” وفي الخارج لا تزال” القوى الاستخرابية، وشقيقاتها ” القوى الرجعية”، القديمة والجديدة، في الإقليم وعلى المستوى الدولي، تحاول إعادة تطويع الوطن لنهب ثرواته الطبيعية، واستغلال إمكاناته الاستراتيجية ، وتحويله إلى سوق خلفي لتصريف منتجاتها لا أكثر، وتوظيف الدين واحتكاره للحفاظ على حكم عملائهم واعوانهم القدامى والجدد، على حساب شعوب المنطقة.”
وتلك فقرة، سأتركها لحضراتكم كي تفتحوا دلالاتها، إذ لم يترك الشعرٌ من متردَّم.

وفي صفحة 43 في فصل بعنوان( ما ينفع الناس يبقى)
يبدا الكاتب أبياته قائلا:
ما أكذبكم!
ومن وجهة نظر شاعرة وناقدة أرى أن هذه الكلمة هي تلخيص ليس كل ما كتبه، ويكتبه محمد جاد هزاع فقط، وإنما لكل ما يكتبه أبناء النور، مما يدفعني إلى أن أقول له:” نعم، غب”، والحق أقول لكم، أنني لم أر وصفا لحالة صديقي الكاتب أكثر دقة من توصيفه لنفسه إذ قال في نص له بعنوان:” الطريق المعاكس” ص 47، فقرة 7:
” كان اختياره لليسار منطقيا جدا، ومتسقا تماما، مع ما يحمله من مشاعر، أفكار وقناعات في تلك المرحلة من عمره، فالوسط عنده كان يعني النظام، الحكومة ومؤيدي السادات الذي كان يراه منقلبا على عبد الناصر وكافة سياساته الوطنية الإنسانية، واليمين، عنده، يعني الإقطاع والرأسمالية غير الوطنية، المرتبطة عضويا بالاستخراب العالمي والرجعيات المحلية والإقليمية والدولية في كل مكان.”

وبين الثورة، فك الاشتباك، وسلام الشجعان يأخذنا الكاتب في عوالم ملغزة، يفك شفرتها ببراعة، ليخبرنا الكثير عما لا يعرفه الكثيرون عن تلك الحقبة من الزمن. وإنني أقف على الدلالات النفسية لتلك الكلمات، التي شاركت في فعل الأمر “غب” الذي مال إليه الكاتب ومارسه حين ظهر له شيخه الأول، ليغيب في عين اليقين، إذ وجده متفقا معه على ان الدين السائد، لا يمكن ان يكون دينا صحيحا، وان الدين الصحيح شيء آخر، ومن هنا، انبثقت روح السردية.

ويتبقى سؤال يطرح نفسه بشدة؟ متى تنتهي الحرب المقدسة، ضد الطواغيت؟ بغض عن النظر عن مكان نزولهم أو النقطة التي انفلتوا منها ليذبحوا أديم الأرض ويريقوا الدماء ويفسدوا في الأرض؟ وترى هل هنالك من مخرج؟

ادهشني للغاية مدخل نص بعنوان:” اقتل ثم توضأ بالدم” ص60
يقول الكاتب
اقتل،
ثم توَضأ بالدم،
وصل
فالكل سواك غنم
..
حيث لخصت هذه الفقرة كل المشهد القديم والآني بحذافيره، ولكنني تساءلت بالفعل، هل عادت خراف بني اسرائيل الضالة لتحل في جسد أمة لا إله إلا الله؟
وفي نص جاء تحت عنوان ” نفس الخطأ” ص 65 فقرة أخرى يضعنا الكاتب بين أيدي الدين كما عرفه البعض، بداية من استخدام السادات له لتحقيق أهدافه، ومرورا بمبارك، الذي تصور أن بوسعه فصل الدين/ التدين عن السياسة، وهنا أرى حضورا طاغيا ” للعشق على طريقتي” الذي رتب فيه الكاتب لنا الدين الحياة كما يليق وبما يليق بالإنسان وبالذات الإلهية معا.

واستوقفتني جملةٌ للكاتب في نص بعنوان” الحريف” ص 71 فقرة 3
يقول الكاتب:
” يتصورون أنهم قادرون على طردكم من كل الملاعب، وعقابكم ب” كروت حمراء”، دون ارتكابكم لأية ” فاولات”، ينص عليها قانون اللعبة.”

في الواقع، تلك عبارة جامعة شاملة، إذ أنها تعبر عن مقتضى الحال، وهي معادل موضوعي للحياة، حيث شبه الملعب بمسرح الحياة، وشبه الوحوش بالحكم الذي يتجاوز قانون اللعبة إما أنه يتصيد الأخطاء للاعبين، وإما أنه يطردهم دون أن يرتكبوا ” فاولا” كي يمحو وجودهم، ويطردهم بعيدا عن الحلبة. و نحن، في بلادنا، نعلم أن كل مطرود مميز، وكل مميز مطرود. كما أننا نعلم ان قانون اللعبة لما يزل أعمى، وذلك من فعل البشر، لأن قانون الله في الأرض أخفاه أحدهم في جيب عباءته.

لكن كاتبنا لمَّا يزل مُصِرَّا على الغياب، فنراه في نص بعنوان( التحرر والانعتاق) يقول:
” حينما كان يوقع على عقد البيع، كان يوقع، في الحقيقة، على عقد التخلي عن آخر ما يربطه بعالم كامل، حي، ونشط بين جنباته، عاش معه بكله، لأكثر من نصف قرن من الزمان، …. إلى قوله… ولكنه باطنا كان يرى هذا البيع نوعا من التحرر والانعتاق من هذا العالم الذي أرهقه وأتعبه وربما أساء إليه، غير أنه لم يستطع أن يكره ما يستحق الكراهية!!
هنا يتولى الغياب عنه الحضور لإنهاء كل ما يربطه بالمعاناة، والألم، ليقول لنا أن الهوية في الفرح، وفي أناس يشعرون بحضورك بينهم، إذ لا معنى لحضور دون استقبال يليق به، ومرة اخرى تطغى جدلية الحضور والغياب على كلام كاتبنا لتعكس لنا مونولوجا داخليا مفاده أن” غب الآن، فإن لك مريدون كثر في الماوراء.

وفي نص بعنوان ( الثورة المؤامرة) يقول الكاتب شعرا منثورا:
الثورة أعراف
جنة
أو نار
رؤيا
او كابوس
عرش او مشنقة
مزرعة او محرقة
مغامرة
..

وهنا اعيب على الكاتب/الشاعر كثرة التوضيحات التي اتي لكي يفسر ويفسر معني اثورة، حيث أنني أرى أن هذه الفقرة كانت لتكون أكثر عنفا وضرواة في معناها الدلالي لو اكتفى الكاتب بثلاث كلمات فقط هي:
الثورة أعراف؛
مغامرة

ويتطرق الكاتب لورشة البرلمان كما أسميها أنا، إذ نراه يرى بضرورة أن يكون عضو البرلمان ان يحمل من الكفاءات العلمية والعملية ما يؤهله للعمل العام، وهو مطلب شعبي نتفق جميعا مع الكاتب عليه..
وحين يأتي دور الصحافة في حياة الكاتب نراه يقول آسفا ص 107، فقرة6
” تحولت الصحافة إلى ” مكلمة” كبرى، وأحيانا إلى ” مردحة” عظمى، الكل يدلي برأيه الشخصي، او برأي ” صاحب السبوبة”، ولتذهب الشروط المهنية والآداب والاخلاق إلى الجحيم”
وهنا أقول أن لا تعليق.

وبين أسلوب يغلب عليه في مجمله ،الروح الصوفي المنقطع لله، وبين الأسلوب الادبي الرائق، نرى كاتبنا يفيض أبجدية إن دخل الحلقة، ويفيض علما وبلاغة إن خرج إلى الشارع، وفي كلٍ، نراه مخاطبا ذلك المتلقي الواعي المتفاعل، خشية ان يطرده من الملعب حكم جاهل بقانون اللعبة، أو روح خبيث جاهل بأمور الدين المنزل ، وليس الدين المبدل.

وهنا يقول الكاتب:” في نص 10 ص 141
” كنت انتظر الإذن بالجريان، ليقيني بأنه آت لا محالة، فقد أخبرني( ذات مودة)، أن البكاء هو جواز المرور) المختوم بخاتم (السرمدية) إلى اللاشيء.”
ورغم اتفاقي كمتلق فاعل مع بعض هذه الجملة إلا أنني أرى انها انتهت عند كلمة( السرمدية).

( الغياب حضور، الميزان، رحيل نصف، إليه ..إلي، الطبع والتطبع، مراجعات، ما ينفع الناس، الطريق العكسي، التمثال الطيني، ما الثورة؟، اقتل ثم توضأ بالدم، نفس الخطأ، الحرِّيف، كل حجابٍ باب، حِبٌّ الله، التحرر والانعتاق، العلم ظل، فصل التوأم، لا حٌجة لكم، مسئولية الكلمة، المبدع نار تلظى، غيبوبة، الأنف أولا وختما، على بوابة الموت، احتفاء بالستين.)
تلك هي عناوين سردية كاتبنا محمد جاد هزاع، وهي إنما تعكس قصة كفاح وصراع مع الحياة، الحضور، الكشف/ المصارحة/ وليكن ما يكون/ الحق أقول لكم/ لتخلص في النهاية إلى قول فصل يرى في الغياب حضور، ويري أن الموت في قلب الحياة حياة. ولم لا، ونحن نرى أننا حين نؤبن غائبا نرى انه الوحيد الذي وقع في دفتر الحضور بحروف كبيرة.

وعليه، فاسمح لي أن أقول لكل قلب واع، ولكل فكر راق مختلف، ولكل روح تميزت بالبديع من الإبداع: غب، فوجودك ذنب.” . أما عنك كاتبنا الموقر فاسمح لي أن أقول لك:” نعم، إن وجودك ذنب. ونحن نريدك ذنبا متكررا ما دمت حيا وبعد أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. ولتغب كما شئت!”

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!