وقفة مع قصيدة على هامش الفكرة… للشاعرة القديرةالمبدعة … فلورا قازان بقلم المهدي محمد


دونت هذا الكلام على هامش الفمرة.
هو كلام على كلام ، ولغة على لغة.
“Métalangue” .
وما تذوق النص إلا قراءة وتاويل ومقاربة.
وبالتالي ، وبإيحاز ودقة ، هو النقد بعينه..
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
عندما يأتي المساء,
والذكرى تهيج شجوني ,
والوحدة تكحل جفوني ,
واستبد بي حمقي و جنوني.
وعيون الليل يخبو نورها في أدمعي.
والشوق جمرات تلظى في أضلعي.
وحيدا كالأصداف ،
وحزينا كالصفصاف ،
وتسهر النحوم الأقداح معي.
كان مسائي ضريرا .
أكلني الأرق وسرق مني ضوء العيون.
ورحت في ظلام الليل أفتش ،
عن خيالك في الأحلام ،
عن أشيائك الصغرى.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أشياؤه الصغرى تعذبني .
*** فكيف أنجو من الأشياء رباه ؟!
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
في الزوايا والأركان، بقايا من بقاياه…!!
وفي زجاجات العطر والمرايا ،
تتراءى صورته.
وفي تضاعيف رئتي والحنايا،
وفي أعماق قلبي والوجدان…!
لعلي أطفئ نار اللهفة ،
لهفة ولدت على هامش فكرة.
أرجعت الأيام الخوالي.
أيام صفاء ولت وطمرت .
طلقنا الماضي بأتراحه وأفراحه…!
فما بالك أيها العنيد ،
تعيد نسج الحكايات التائبة.. ؟!
لا تحشر ملامحي التائهة الهائمة.
في حظيرة الخطيئة …؟!
ولا تتلاعب بمشاعري وأحاسيسي ،
على شفا جرف من هاوية…!!
أنت ،على عهدي بك ، ثقيل الظل،
متثاقل الهوى.
والهوى يحتاج لخفة سنونو طائر…!!
ما فاز باللذات إلا الجسور المغامر…!!
فتثاقل والشوق يحذوك ،
لمراسيم الانصهار…
لتذوق من عسل أقداح الرغبة.
على نهر ماء…!!
أجل لتطفئ غلة عطشك…!!
وليس على نهد ماء ،
طفولي لكاعب حسناء ،
ترشف من راحه المعتقة ،
أقداحا من متعة ،لذة للشاربين.
أنت خيال وشبح يبشر بميلاد،
وردة اصطناعية مزيفة…!!
وليس زبقة مزيفة…!!
وأنا أنتظر عيد ميلاد نجمة ،
تطوف حولها كل النجوم ،
والسنونو يوزع دعواتي لمولد القمر…
فالحب ، يا حبيبتي،
لحني الذي أبحث عنه ،
في عينيك . يا قمر…!
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪إن تبت أنت .
فما تبت أنا عن عشقي ،
ولا استغفرته.
ما أسخف العشاق لوهمو تابوا …!!
قالها نزار…
والقول ما قالت حذام .

أحرقت خلفي جميع مراكبي .
*** إن الحب أن لا يكون إياب.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

أما هو فقد هاله ما سمعت أذناه ،
من تأنيب وزجر وتقريع.
فارتد على عقبيه مولولا مهرولا،
والهلع يمزق أحشاءه.
يلعن الحب والمحبين .
والليل الطويل المتطاول ،
وهموم الساهرين…
ووحدة العاشقين، سهار الليل.
والناس أجمعين…!!

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
لا تقترب منها …!!
ولو بتصورها فكرة ،
وتتخيلها حبيبة…
فعلى هامش الفكرة،
تنشأ اللهفة .
و في مرآة الخطيئة تنعكس.
وقد تنتكس على عقبيها.
كما مصيرك أيها النجس…!!

وتنسى المشاعر على شفا الهاوية…!

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
فتلك شمس باهت بها الأرض،
شمس السماء.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

*** استدراك***
تجدون أسفله النص:
هامشُ الفِكرةعلى هامشِ الفِكرة
نشأَتْ اللهفةُ
في عينيْهِ المُتَجهِّمتين
رَمَقَني بمَعْمَعةِ الماضي
والحكايا التائبة
وحَشَرَ ملامحي الهائِمةَ
في مرآةِ الخطيئة
تاركًا مشاعري الجيّاشةَ
على حافَةِ الهاوية
قديسٌ متثاقلُ الهوى
اِشتاق لطقوسٍ معتّقةٍ
ليسكبَ أقداحَ الرّغبةِ
على نَهدِ ماءٍ
يرشقُ خمرَ الشقاوةِ
يبشِّرُ بنبوءةِ زنبقةٍ زائفَهْ
تَنْفَعِلُ أصابعُهُ البوهيميّةُ
بـألوانٍ جريئةِ اللهجَة
هَالَهُ الصوتُ المؤنِّبُ
فَارْتَدَّ هلعًا
وجَرَشَ فَروَةَ القصيدة .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!