تأملات في عنوان نص السفر في ذاكرة الروح للرائعة ناهد بدران

الخلاصة              

مهما تطورت العلوم يظل الكائن البشري شعلة للتساؤلات ذات المناخ الموغل بالجدل العميق ذاكرة الروح حيث تتماهى بين أوصالها الدهشة العابرة للقلوب والعقول الباحثة عن فضاءات الجمال ثمة أضواء هادئة تنبعث من وراء أنفاس هؤلاء الباحثون عن تاريخ الأفكار.

سنسهبُ في أعالي المنعرجات حيث كثافة الحشود التي تتأهب لمهرجان العناق في مشهد سيميائي مترف بذهول يترافق مع المُناظر لمُركب النقص في رابية تطل بدفء حاد على نهاية العالم حيث تجتمع الاضداد المُتشابكة في رؤوس أصابع الرمال التي تحتضن حلقات النقاش الغاضب من فظاعة الانزياحات في ماهية القيم  نتيجة تفكك الرغبات وضبابية الرؤى المنبثقة من قوة الأضواء على مسارح الحياة في منظومة من الاستراتيجيات ذات المناخ الغامض

والمُتمترسة في أعماق الظل وبالعودة إلى ذاكرة الروح هنا ثمة أبعاد متشابكة عبرِ خيوط حسية خاضعة للحالة النفسية للمُبدعة ناهد بدران ذاكرة الروح طرح مؤثر على الصعيد النفسي يُعيد في العمق السؤال الأزلي عن كيفية فهم ماهية العلاقة بين الروح والجسد فالذاكرة كما هو شائع ومتعارف متواجدة في الجسد وتحديداً في الرأس وهي إحدى قدرات الدماغ أي أن الذاكرة عضو جسدي.

ولكن ناهد بدران ذهبت بنا من خلال ذاكرة الروح إلى ما هو حداثي المفهوم فالروح ربما لا يمكن أدراجها إلا في فلك المنظومة الحسية والذاكرة تُشكل بوصلة الربط بين المحسوس والملموس فهي تملك هذه الخواص في ذات الوقت ذاكرة الروح لناهد بدران تبدو أقرب إلى إنسانيتنا من ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي هنا نبحث في مفهوم العنوان دون محتوى النص في كلتي الذاكرتين.

ذاكرة الروح حديقة ثرية على قارعة الطريق حيث تُزف جنازات الورد.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!