ع الماشى باتت احلام الموظفين حبيسة اليأس و فى مهب الرياح

 

طارق فتحى السعدنى

في مجتمع طغى فيه الشعور لدى الموظف بالخوف والملل من كثرة الضغوط وآلالم وباتت أحلامه حبيسة اليأس لا تجد منقذ، نتيجة شعوره المستمربعدم القدرة على تلبية متطالبات الحيا ة افرزداخل نفسه تأثيرات نفسية واجتماعية وثقافية خطيرة ولدت معها الإحباطات وأصبح كالطير بلا أجنحة، وتوجِب التحرك من أجهزة الدولة لعلاج هذه الظاهرة التي تهدد أغلب الأسَر من محدودى الدخل وكامل المجتمع وكذلك الاقتصاد الوطني، بداية ناقوس الخطر دقت فى ظل المشكلات والمعوقات الناتجة عن طبيعة الظروف المتقلبة التى أدت إلى الشعور بالإحباط والقلق والتوتر بشأن مستقبل هولاء الموظفين الذى يدفع بهم للشعور بعدم الاستقرار الذي يظهر من وقت لآخر, فهناك عدد من المعوقات منها على سبيل المثال ما يتعلق بقلة عدد الموظفين , عدم الاستقرار الذي يظهر من وقت لآخر في الاقتصاد والاستثمار الوطني نتيجة اللجوء للحلول موقتة بدلا من التعامل مع التقلبات الاقتصادية والاستثمارية بشكل إيجابي من خلال وضع استراتيجيات ثم خططا تدريجية لتنفيذها للخروج من الازمة, لكن لعدم وجود الرجل المناسب فى المكان المناسب نرى أن أغلب من يتولون قيادة المؤسسات الحكومية وخاصة الخدمية الحيوية يحتاجون إلى نهج أكثر مرونة يسمح لهم بالاستجابة للمتغيرات والتقلبات السريعة أو المفاجئة التي قد تحدث من وقت لآخر, إلا أنها في كثير من الأوقات تتخذ قرارات سريعة تكون على حساب العبث بحقوق ومقدرات العاملين نظرا لعدم إلمامهم بالقوانين المنظمة للعمل , فمن المؤلم والموجع والمحزن أن نجد من يوقف استمرارية هذه الفئة وكبح الطاقات الهائجة التي لا تسعى إلا لخدمة مصلحة العمل ، ورغم ان هذا هدفهم النبيل الا اننا نسمع يوميا عن قيام العديد من رؤساء مجالس الادارات وبعضا من المدراء ورؤساء الأقسام “الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، إذ انتشر وتفشى في الآونة الأخيرة مرض يدعى بـالتطنيش’ امام المطالب بالحقوق المالية المتاخرة أو التى تم الغاؤها لاسباب غير معلومة بدلا من تقدير الموظف ,فبدلا من قذف هذه الفئة الكادحة في وطنيتهم وحبهم للوطن والتى لاحلم لها سوى ان تنعم بعيشة كريمة لمجرد مطالبتهم بالنظر إلى واقعهم ,وفى ختام مقالى ينبغي من قادة المؤسسات الحذر وعدم العبث باحلام وطموحات الموظفين لان (من ظلم غيره، أصابه الله في نفسه، وفي صحته، وفي آماله واحلامه وطموحاته)..

 

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!