ما بين الشعر  والفن التشكيلي / بقلم : بقلمي / ريمان هاني

 

 

الفن التشكيلي عالم  واسع الأطراف غير منغلق ، يفتح أبواباً مختلفة تحت مظلته   ساحر مليء بجمال مختلف في كل حالة  وكل ذوق ، لا قوانين تحكمه مهما حاولوا ولا أبعاد محددة للجمال والقبح والانتماء للفن التشكيلي  ،

قد نستغرب حين نقول جميل على شيء لا يحمل من الجمال شيء ولا الاتقان شيء

لكنه عمل فني  يحمل وجهة نظر وفلسفة ،  جمع الجنون في خطوطه ، التي قد تعجز  عرافة متمكنة عن فهم خطوطه السوريالية او التجريدية ،  لربما نشعر بعدم النضوج  في اللوحة ،  لكنها في الفن التشكيلي  تولد فناً تشكيليا  لا يقبل. النقاش فيه

الا من اصحاب القرارات  ( كالسياسة)؛

لكن  ليس سباقاً عنيفاً  ليولد  إسماً براقاً كـ فنان  ،  هو ماراثون بطيء مع الريشة والألوان يهرول ببطيء ليكون مكتملا ،  هو تعبير وعشق يصل حد التصوف لعمل تقوم بنقشه  بحب كبير ، سواء أعجب أحد أولم يعجب …

 

الفن التشكيلي يعترف بكل مدارسه التي ينتمي الفنان لها أو حتى لا ينتمي .. ويتقرب من  ترسيخ الحداثة في الفن التشكيلي  بشكل لافت  وأحياناً صادم. حين يجعل من نقطة برتقالية لوحة الدهشة – عكس الشعر الذي لا يعترف  في الحداثة   وأنوع الشعر. ولغته  الأدبية ، بل بالقصيدة العمودية ذات  البحور وما أكثرها  والقافية والوزن  والموسيقى فيها ، وينبذ.  بخجل كل. اشكال الأدب الذي. سيطر الان بقوة

من النثر  – القصيدة النثرية والتي حاربوها بقوة الى القصيدة القصة  والسرد ذَا الطابع الشعري .. بإختصار. الشعر الحر هو الحداثة

لكن مابين. ريشة فنان  وألوانه سكنت

قصيدة  تتحرر من قيودها ..

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!