آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
أتراني جميلة .. أم أنكَ
أسرفتَ في نهِش السُّكر !؟
تصلبَ قلبُك
تحولَ فتاتًا عقيمًا على مفترق طرق
تبعثرَ عطري
من على أرصفةِ مضغِ الضجر
ضيعتهْ حواسك المتخمة بالهطول
أما زلتَ تراني جميلة ؟
أم أنّ طقوسَ المجهول أدارت مقبضها
أطفأتْ ارتجافَ الأصابعِ
حولت الحقيقةَ إلى محال
و
ومضات سراب
أما زلتَ تراني جميلة ؟
قلبُك الذي قدمتَه لي
يومًا ما قربانًا
استعدتَهُ
ورميتَ جسدًا منهكًا
مبتورَ الأجنحة
لم يبقَ منه إلا كِسرةٌ
كِسرةٌ من روح شرقية
فقدت تمامَ الكبرياء
أنا
أنا ما زلتُ جميلة
أنا نغمة دفءٍ وصوت ذكريات
أنا
آلهةُ سحرٍ في زمن الهوى
وبلسمُ أمنيات
أنا
حلم ٌيسعى لقربه
كلُّ قناديلِ السماء
وهجُ قصيدةٍ شقية
ترسمُ الفتنةَ على انعكاس مرآتِها
صوت ناي
يغني في معابد جدرانها
أنا
صلاةُ ضوءٍ من نضرة وبهاء
دققْ بسمعِكَ الأصم
أنا
ما زلتُ
جميلة
