أريد ألا أريدك/ بقلم : آمال محمود

غفوة حواس تبطل الشعور ..

 

ألا تعرف ما تريد

أن تقف حائرا و الدقائق تمر بمحاذاتك متباطئة

أن يضيق عليك جسدك

أن تصمت و كأن غريبا استعار حنجرتك و اختفى للأبد

ألا تخاف من الخوف نفسه الذي استعبدك مرارا

أن توزع ضحكاتك المخبوءة المتبقية

و تمضي بنصف وجه

نصف عمر

نصف روح

نصف أمنية

نصف حلم

نصف دمعة

أن تجمع أنصافك اللامشتهاة هذه و تمضي فحسب

و لكن إلى أين ؟!

 

و لأن حالي يصعب علي ..

أفكر جديا بالخروج الآن في هذا الليل الواسع

من دون وجهة محددة

أخرج و أمنع الشوارع من السير خلفي

أريدني وحيدة

سأبحث عن طريق خاوية حتى و لو كانت تقبع في أطراف الأرض

طريق لا يحفها شيء

مسورة بضوء خافت تحت رقابة القمر

أسير فيها إلى مالا نهاية و لا أعود

طريق نائية بريئة من خطوات الشعراء و الخطأة !

 

سأرتدي معظم ملابس فصولي الأربعة و أمضي

أقنع الطريق بأنها لي وحدي

و أني امرأة لا موسمية

أتلاءم مع كل تقلبات الطقوس

لا أخاف الضباب و لا الأعاصير المفاجئة

فأنا امرأة كثيرة جدا

سأحدثها عن ميتاتي السابقة

و كيف واريت أظافر ضعفي المنشبة في صدري

لأختال وجعا !

 

سأخبرها بالكثير إلى أن تقتنع بماهية تكبري

فتكبر الشاعرات عبادة

و أسر لها بالحقيقة الكاملة :

 

أريد ألا أريدك !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!