غفوة حواس تبطل الشعور ..
ألا تعرف ما تريد
أن تقف حائرا و الدقائق تمر بمحاذاتك متباطئة
أن يضيق عليك جسدك
أن تصمت و كأن غريبا استعار حنجرتك و اختفى للأبد
ألا تخاف من الخوف نفسه الذي استعبدك مرارا
أن توزع ضحكاتك المخبوءة المتبقية
و تمضي بنصف وجه
نصف عمر
نصف روح
نصف أمنية
نصف حلم
نصف دمعة
أن تجمع أنصافك اللامشتهاة هذه و تمضي فحسب
و لكن إلى أين ؟!
و لأن حالي يصعب علي ..
أفكر جديا بالخروج الآن في هذا الليل الواسع
من دون وجهة محددة
أخرج و أمنع الشوارع من السير خلفي
أريدني وحيدة
سأبحث عن طريق خاوية حتى و لو كانت تقبع في أطراف الأرض
طريق لا يحفها شيء
مسورة بضوء خافت تحت رقابة القمر
أسير فيها إلى مالا نهاية و لا أعود
طريق نائية بريئة من خطوات الشعراء و الخطأة !
سأرتدي معظم ملابس فصولي الأربعة و أمضي
أقنع الطريق بأنها لي وحدي
و أني امرأة لا موسمية
أتلاءم مع كل تقلبات الطقوس
لا أخاف الضباب و لا الأعاصير المفاجئة
فأنا امرأة كثيرة جدا
سأحدثها عن ميتاتي السابقة
و كيف واريت أظافر ضعفي المنشبة في صدري
لأختال وجعا !
سأخبرها بالكثير إلى أن تقتنع بماهية تكبري
فتكبر الشاعرات عبادة
و أسر لها بالحقيقة الكاملة :
أريد ألا أريدك !