آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
سيعيش هذا الحب مثل ضوء لا ينطفئ
وستبقى في ذاكرتي نقطة خضراء
وإلى أن تنام الذاكرة في الليل الطويل
“إيلزا كوك”
كلما تضوع من التلال أريج الخزامى وشذا الربيع
وتناثرت زهور البراري على الدرب العتيق
أفكر فيك
في رائحة البحر
وسهر مصابيح الشوق تسامر ظلام الدياجير
في تنهيدة عصفورة ودودة خجلى
و عزف شمعة منفرد في سكون الليل
في حكايا الفصول الأربعة
وفي صلوات ملائكة الرب الطاهرين
أفكر فيك
في عذوبة الماء الصافي
في تأرجح العشب على موسيقى الغروب
في سقسقة جدولٍ رقراق
في ذرات الرمل الندية
في السماوات المجهولة
وفي تقصي الزمن
أفكر فيك
في الورقة العطشى إلى قُبل الريح
و انسياب سنا الشمس مع الهوى بين رُبى الخيال
في قطر الندى يغازل سيقان الورد
وفي لحن زرياب على ثقوب الناي
أفكر في خيالك الرهيف
يتغلغل ثنايا الروح
يلاطفني
حتى أتكور غافية بعمق في سحر عينيك الدافئتين
والحنين يفيض عطرا ناعما
يتسلل شقوق الظل والروح
فتتألق البسمة في عيني
ويلثم الدمع ثغري الحزين
ويرتجف كلي في خَفر ولين
أفكر فيك
في أجنحة أحلامي الوديعة والثائرة
وحين يتسلق الفجر شرفة أهدابي
فيفوح مسك رحيق أنفاسك
بين ربوع قلبي
وخمائل روحي والمروج
أفكر فيك
فاكهة حلوة في فمي
نشوة خمر وعسل تسكرني
أفكر فيك نجمة صباح ترشدني
أمير أسطورتي
وسلطان يومي وأمسي وغدي
أفكر فيك
قمرا يتوهج في سماء لياليّ الموحشة
حديقة بنفسج وحقل ياقوت يزين جدائل شعري
لآلئ كهرمان توقظ النور في فكري وقلبي
فراشة حب ترفرف بجناحيها بين حنايا الروح
تغمرني دفء ضوء …وتغرقني غابات مطر
أفكر فيك
نبع ألوان حريري دافق
زهرة لوتس مقدسة
مهد أغنية يهدهدني بلطف
مزمارا يترنم أعذب أغنية تخترق صمتي الطويل
أمنية خضراء نضرة تكبر مع عمري
أفكر فيك
في ارتعاش قلبي ألف مرة
أفكر فيك
إلى ما لانهاية
هكذا يا سري العميق
دائما وأبدا أفكر فيك
أعتقد أنه يستحق كل هذه
الكلمات وأكثر !
كالبلسم الشافي للعليل
كل الفضل يعود له
الوفاء .. والتفكير به يا عزيزتي
أقل ما يجب !
شكرا للاهتمام والتعقيب أستاذة ليلى
الصورة تعود للكاتبة الصديقة الغالية هدى مهداوي من العراق
يرجى من إدارة الموقع تغييرها.
كلّ الكلمات قليلةُ عليه.
دمت بألف خير عزيزتي ايناس.