الإنتباه لتفاصيل صغيرة / بقلم : احلام عثمان

الإنتباه لتفاصيل صغيرة يخبّئها رجل كأنت في ثنيات قميصه ،

أمرٌ في غايه القلق .

 

تعلم جيداً رغبتي الملّحة بالغور في غابات الأمازون  المتوحشّة خلفها.

وأعلم أنه لايعنيك أساساً سماع نبرتي لمجرّد أني لمحت امرأة ما  ،

تفرد شعرها  بين حشيشٍ نافرٍ بالرّعشة من صدرك أو تمد عطرها على بقع غيمه المندّاة بالإرتباك،

أو حتّى تُمررّ من عرواته الضّيقة ،

نهديها الملطّخين بجسارة اللّغو في أحاديثنا اللّيلية .

 

رجلٌ كأنت كثير وملفتٌ بالغموض ،والذي لا تكفّ الغرابة بالتفنن في تكوين ملامحه ..

لو أجمعتُ كيد كلّ نسائي ..

سوف يكسرّن أصابعهن ، اذا ماحاولت  إحداهن مد ّيدها لتفتح زرّاً واحداً فقط ،

تطال بحره وتغرغر بملحه جرح صوتي .

 

رجل كبلد قديم ،

يُقدم في كل غزوةٍ على التشبّث بتاريخ مجده .

أو كأرض  بعيدة ،

تستهوي آلهة لتنبش بها  عن مفاتيح العبادة .

 

رجل حين يشتهي …!!

تنهدم  ب آهته قلعة  “لويبورغ”  التي احتاج نحّاتّوها لأكثر منْ مليون طنّ مِنَ الرمل السّاخن ،

مشت عليه عذراوت عاريات وخلاخل الغواية  تخشخش على رسوغهنّ  وهنّ يصنعن سينما باسمك.

 

مئة وست وسبعون سنتمتراً  لاتكفي ،

لامرأةٍ مثلي أن تفرد كاملها دون أن  تعبر بسبع سماوات

وتصطدم ب اثني عشر كوكباً  تدور حول ذاكرتك ،

ويتشظّى القلق.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!