الإنتباه لتفاصيل صغيرة يخبّئها رجل كأنت في ثنيات قميصه ،
أمرٌ في غايه القلق .
تعلم جيداً رغبتي الملّحة بالغور في غابات الأمازون المتوحشّة خلفها.
وأعلم أنه لايعنيك أساساً سماع نبرتي لمجرّد أني لمحت امرأة ما ،
تفرد شعرها بين حشيشٍ نافرٍ بالرّعشة من صدرك أو تمد عطرها على بقع غيمه المندّاة بالإرتباك،
أو حتّى تُمررّ من عرواته الضّيقة ،
نهديها الملطّخين بجسارة اللّغو في أحاديثنا اللّيلية .
رجلٌ كأنت كثير وملفتٌ بالغموض ،والذي لا تكفّ الغرابة بالتفنن في تكوين ملامحه ..
لو أجمعتُ كيد كلّ نسائي ..
سوف يكسرّن أصابعهن ، اذا ماحاولت إحداهن مد ّيدها لتفتح زرّاً واحداً فقط ،
تطال بحره وتغرغر بملحه جرح صوتي .
رجل كبلد قديم ،
يُقدم في كل غزوةٍ على التشبّث بتاريخ مجده .
أو كأرض بعيدة ،
تستهوي آلهة لتنبش بها عن مفاتيح العبادة .
رجل حين يشتهي …!!
تنهدم ب آهته قلعة “لويبورغ” التي احتاج نحّاتّوها لأكثر منْ مليون طنّ مِنَ الرمل السّاخن ،
مشت عليه عذراوت عاريات وخلاخل الغواية تخشخش على رسوغهنّ وهنّ يصنعن سينما باسمك.
مئة وست وسبعون سنتمتراً لاتكفي ،
لامرأةٍ مثلي أن تفرد كاملها دون أن تعبر بسبع سماوات
وتصطدم ب اثني عشر كوكباً تدور حول ذاكرتك ،
ويتشظّى القلق.