لصحيفة آفاق حرة:
______________
حديث الظل
بقلم – عبير أحمد
استيقظتُ متعبة كالعادة. سئمت حتى من هذا الهزيل الذى يلاحقنى لسنوات طويلة، تبعنى أينما ذهبت دفعنى الفضول أن أنظر إليه؛ فوجدته يحمل خيبات مثلي، وانكسارات تشبه انكساراتي، ولكنه لا يتحدث، كأنه متعب من الكلام من الشرح، متعب من التفكير فى الماضى والحاضر. متعب من كلمات عالقة فى حنجرته، بمذاق السكر لم يحكها، وأحزان لم يبكها.
تسكنه كل معانى الفوضى. فوضى الحواس. فوضى الأحداث. فوضى الرغبات. فوضى المعانى. فوضى الوجوه. كم وجدته مُتعَبًا أكثر منى ! كأنى أنا وهو فى مواسم الأوجاع التى تشكو أوجاعنا برفاهية، أشفقتُ عليه من الحياة؛ فأ غرقته فى النهر، فبعد أن فارقتُ الحياة؛ عرفت أنه ظلي أنا !
….
مصر. القاهرة