الرحيل/بقلم:غادة الحسيني(لبنان)

لماذا تحب الرحيل؟

هل ثمة أنثى غيري؟

هل تعطيك حنانا مثل حناني

هل يأتي يوما تنساني؟

واحس بأني صرت

غريبة

انتظر صباحك دون إجابة

َوتشيح الوجه بعيدا عني

من أغرتك بلحظ

أو بنعيم

مثل نعيمي

هل تهواك صباحا مثل صباحي

هل تنتظر الليل

يمر كدهر

كي تستيقظ

وتعود صبية

حين تقول بكل

الشوق وكل الحب

صباحك سكر

صباحك أخضر

ويومك يا مولاتي

مثل عيونك

أجمل

أو تنتظر مساءك تسمع صوتك

أتغار عليك

من الأحلام

أتخاف عليك من الايام

من الإنسام

تداعب خدك

حين تنام

خبرني

كيف ستنسي

أني أنت وانت الروح

أنت دوائي

كنت شفائي يوم تعسرت الدنيا

والعالم مثل الغيم

كنت غذائي

يوم عرفتك

صار الشعر رياحيني

واللغة الغضة بيتي

وسراج الحب أضاء

القلب

والحرف الساكن

في اضلاعي

صار رفيقي

صرت حبيبي

صرت النور لعيني

يا بسمة وجهي حين

تطل

يتحول وجهي الشاحب

مثل البدر

والضوء الخافت في الحاني

ينبعث حروفا

ومعاني

وأغرد كالعصفور

وسط العتمة

أنت النور

أنت حبيبي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!