الصوت الثالث / بقلم : عباس رحيمة

 

استيقظت اليوم متأخرا

لم ادرك شروق الشمس

هرعت الى صنارة الصيد

رميتها الى الأعلى

سحبت الخيط بهدوء

أرجعت الشمس الى المغيب وأشرقت مره ثانية

فعلتها قبل هذا

وضعتها على أنملة

اصبعي

وجعلتها تدور

وتدور .

فتحت لها الباب

أعددت لها فنجان قهوة

ارتشفت رشفة واحدة استأذنت   بالخروج

قالت: لدي  كثير من المسافة لأقطعها حول الارض

:انا كذلك لدي عمل سأركب القطار  الى اللقاء

ذهبت الى محطة القطار

قطعت تذكرة

منتظرا

توقف القطار  وترجل ركابه منه لوح لي علي الوردي

ليكن يومك اكثر إشراقة

وكان مستعجلا

لم العجل؟

اجاب، لان الشمس غيرت مسارها

وسائق القطار تعطلت ساعته وسكون عم المحطة

كل شيء تعطل

ما ذا فعلت يارجل ؟!

اما تمل من الكسل وتستيقظ مبكرا؟!

لترى شروق شمس بدلا من تعطيلها عن أداء عملها

سافعل

اخذت القطار ورحلت

جلست بقربي امرأة  من الزمن الغابر لها ملامح امي

قالت: اين نحن؟

أجبتها في اتجاه الشمال

ردت أنا قاصدة الجنوب

لا غرابة هي على قرن ثور

مجرد دوره واحد  وكل شيء يصبح في المنال الجنوب يصبح الشمال يصبح جنوب

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!