العربية/ بقلم الشاعرة الامريكية من اصل فلسطسنس نعومي شهاب ناي / ترجمة :  محمد عبد الكريم يوسف 

مراجعة : سوسن علي عبود

توقف الرجل ذي العينين الضاحكتين مبتسما

ليقول : ” لن تفهمي الألم

حتى تتكلمي العربية “

هناك شيء يجب معالجته في الجزء الخلفي من الرأس

يحمل العربي حزنه في الجزء الخلفي من الرأس

هناك فقط تتشقق اللغة  ، وتتفتت الصخور  باكية ،

ويئن المفصل المعدني  على البوابة الحديدية العتيقة .

همس لي : ” عندما تعلمين في يوم من الأيام

يمكنك دخول الحجرة متى احتجت لذلك

الموسيقا التي تسمعينها من بعيد

وصوت الطبل في عرس الغريب

يحفر طريقه داخل جلدك ، داخل المطر ، وألف لسان

ينبض بالحياة . لقد تغيرت . “

في الخارج ، توقف الثلج أخيرا

في بلاد قلّما يسقط فيها الثلج ،

شعرنا أن حياتنا تزداد بياضا  ولا تزال

اعتقدت أن الألم ليس له لسان ، أو أن كل لسان

في الحال يصير مترجما  ومصفاة . أعترف بخجلي .

أن تعيش على شفير العربية ، أن تنطق أسرارها الغنية

من دون فهم . كيف تحيك سجادة

ليس لدي أي موهبة

لدي صوت ، لكنه لا يؤثر بأحد.

بقيت أبحث من فوق كتفيه عن شخص آخر

لأتحدث معه ، لأتذكر صديقي الراحل

الذي يخربش على الورق

لا أستطيع الكتابة  ، ما فائدة قواعد اللغة

بالنسبة لها ؟ لمست ذراعه ، وقبضت عليها بشدة

وهذا شيء لا تفعله في الشرق الأوسط

وقلت ، سأشتغل على الموضوع،

وأنا أشعر بالحزن على قلبه الطيب المتزمت

لكنه   في وقت لاحق في الشارع الجانبي

صرخ لسيارة أجرة  ” إنه الألم ” ، فتوقفت

بكل لغات العالم وفتحت أبوابها .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!