العهود الأولي/ بقلم : سامح ادور سعدالله

 

يا تاريخ الامم تكلم

كنت صامت وإن

خبرني و خبرهم

علمنى و علمهم

كيف كنت بالأمسِ

و ما صار إليه يومي

أنجدني و أن كنت عاجز

فما عاد لي سواك  هنا يعرفنى

قد ارهقني طول المسير

والهب ظهرى سياط العبيد

و اجبرتنى جروحى على التغيير

لم يعد سوى حلما

بها أكمل أيامي التي لا تسير

أو وهاما ربما يوما يصير

بين الاوهام حقيقية

تخاف نفسى و ترتعد

من كل قادما او مبتعد

تجور الساعات عليا

كأنها وحش بأنياب فولاذية

تدور عقاربها حول عنقي

يحبس أنفاس سرمدية

يخنق وردة القلب الدهرية

لا تجدي محاولات الهروب

فهناك يجلس بالقرب يتابع

خطوتى همساتي التي

لا تغيب

قد عهدت من قبل نفسي

أن لا أترك أملي

مع الريح ويضيع

ولكنني  سئمت وجه المغيب

الذى يفرض حناج الظلمة الكئيب

أعزل  الحال ارثي يوما فيه

كنت

جبلا لا يعنى بخطب

الدهور

و أن كنت وحدي

بمعزل عن كل رفيق  وصديق

تسرب الخوف بالوريد

صار دمي  يجري بين العروق

بلا نبض

بلا حياة

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!