الفقر صديق الصغار
يد الصباح النشط
تمتد لتلتقط الشمس
يرافق الفرح الى اللعب
حجارة منازلهم المفتعلة
وآواني الطين
وحياة تشبه الحياة
تجيز لهم .. ما يثيرهم !!
مآسينا المضحكة
كالموت أو العودة منه
لإتقان افضل لمشهد البكاء
او كاختراع أبناء افتراضيين
من تصالب قطعتين خشبيتين
فتتشكل الساق واليدين
والكثير الكثير مما يتردد في فم الكبار
تركض الطفولة سعيدة بأيامنا
نكبر ويكبر الفقر معنا
كصديق يرافق ظلنا
الفقير .. في حيه امير
ورود الحدائق
تزهر في يديه
باقة للحب
السعادة بيت السماء
كيف كان يجمعنا كواحد
نتشارك كل شيء
الحب والثياب…
ونتقاسم الدفء
والقبل..
نتعاقب على الأيام
الصغير يحل
مكان الكبير
في بنطاله وحذائه ودعاء جدته
حين يخلي الاخير
مساء الحكاية ..
كانت سعادة ..
إن نتشارك الهم والحلم
و في ايديولوجية آخرى
هي منهج للديمقراطية الحديثة
أن نتقاسم المهام !!
… ..
في احياء الأغنياء
كفقري اسير غريبة
هناك في القصور
حيث وحشة القلوب
وغربة الروح
حيث التخمة النهمة
وخوف الأنانية
وصفقات الدم التي لا ترحم
و القلق المكرر
الذي يظل يلهث :
“انا املك ..إذن أنا موجود”
نسينا أن
الحب ينتهي عند اول امتلاك
وان الفقر طيب ! لا يحب الانتهاك
وان ليس كل فقد نقص
ولا كل اكتمال امتلاء