اللص الذى يأكل فى طبقى كل يوم / بقلم : أيمن الشحات

الصمت

ذلك اللص

الذى يأخذ كل شئ

ويركب حمار الحكمة

امام باب الغرفة

يقف فأر

يحاول الدخول

لكنه حذر جدا

ينتظر غفلة الضوء

ثم يعبث

بمؤخرة الرواية

….

عبثا

يشتم صوت المرأة الحاد جدا

يدعو الله كل يوم أن يخرسها

ويخفيه عن عيون الحاقدين

فى الصباح الباكر

توقظه المرأة

بصوت يشبه الصراخ

يفاجئ

أنها تنادى

على جارتها

فيلعن المرأة وجارتها

وحكومة الظل

…..

على المصطبة

يجلسن

بلا هدف

سوى تضييع الوقت

وزيادة فى الكيد

ينفجرن فى الضحك

فيعلو صوتهن

وتحترق سيجارة

فى يد

الغارق فى الحلم

…..

سوف تأتى

رغبة أخرى

كى تضع كل الأسئلة

فى سلة واحدة

وتلقى بها فوق طاولة

يتفحصها الناس

لكنهم

لم يشغل بالهم

إلا

الموت فى الشارع

…..

كانت تؤكد لى

أن الحرية طعام الفقراء

ورائحة التعب التى تفوح

من جسد عاهرة

تقضى ليلها

فى قبضة الريح

تعلمنا

كيف نموت

من أجل وردة

…..

ربما اختلفنا

ذات يوم

حين مررنا

أمام بائع الخضروات

نسأل

ما لون رائحة البرتقال

قال الرجل

بمبى مسخسخ

فرت من عينى دمعة

وسالت على وجه الضحية

قامت قيامة اللغة

لكن

روحى ما زالت بعيدة

فى المنفى

….

بينما

كنا نسافر

فى حقول الأرز

إذ فاجأنا

ظل غريب

لمائدة

لا تعرف الصحو

مدت يدها

وغرفت من الترعة

خرجت الكراكير

عالقة بالحياة

….

ماذا لو كان الفجر قريبا من دارى

كنت أكتب رسائل حب

كما كتبها العشاق القدامى

كنت

أبرى القلم الرصاص

وأهيئ الوقت

أقدم فنجانا من القهوة

لذلك السر

الذى يكمن فى رائحة الورق

أطعم الكتابة لحمى

ثم أنظر

فى مرآة هذا الليل

…..

ليكن

هذا المساء لى

وأمى التى رفعتنى فوق حاجبها

لأتسلق الشجرة التى أحبها

عسى أن يخرج الظل

عريانا

من تحت قميص الولادة

….

مثلما

ولدنا

عراة

ننام

جسدان

يحلمان

ببقعة الضوء

التى تخمش هذا الرقاد

وزرقة البحر

التى كتبت

على الرمل

قفا نبك

أيها الوطن المحمل بالذكريات

لماذا تترك البحر عريانا

بينما أنت تلوح

بالرحيل

….

على خشبة المسرح

وقف المعزون

يقرؤون الفاتحة

على ما ماتوا بلا سبب

وأيضا بلا هدف

وأيضا بلا دهشة

صغق الجمهور

لهذا الغيم الذى يأكل بلا رحمة

بينما كان المخرج

يلعب النرد

فوق جسد امرأة

محاولا

اكتشاف تضاريسها

….

هو الحب اذن

يعلم الجلوس

على ركبتيك

تنتظر

رحم المرأة الذى يخرج لك

نصا جديدا

يصبح

وردا من أوراد الثوار

فى محطات المترو

….

نلتقى بعد ملامسة الحياة

هل يظل الضوء

على وجه المسافة ؟!

….

أفق لكراسة الصغار

وهم يكتبون

عن الوطن /الحلم

المرأة / الثورة

الحب/ الهوية

الحرية / الموت

الزمن / الولادة

المدينة / المنفى

الوعى / الهجرة

يكتبون عن اللامعنى

حين يسرق رجل

ليطعم أولاده

معنى الإنتماء

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!