انتظارٌ/ بقلم: فايزة سعيد ( السعودية )

تراقصُني اللغةُ
حينَ أكتبُها
على أوراقِ الريحِ
في يومٍ غائمٍ
أبجديةُ الحقيقةِ
تُنبتُ في قصائدِي
بساتينَ عشقٍ
وقناديلَ ضوئيةٍ
في حقولِ غرامٍ
لا تنتهِي
يعانقُ ظلَكِ
الهاربَ فيها
بوحٌ من عناقيدَ
خضراءَ
تتدلى من شرفةِ
نهارٍ وردِي
أنا فيه همسُ
ربيعٍ أخضرَ
حيثُ ينتشِي الكونُ
على شفتيَّ
حقولًا من الياسَمينِ
الشاميِّ
يا أنت، أيُّها المسافرُ
في عينَيَّ
متى تزهرُ ورودَ حبِّكَ
ربيعًا أخرَ
في فصلِ عمرٍ جديدٍ
يا حبًا كأغنيةٍ وحيدةٍ
لم تُغنى بعدُ
أراكَ بروحِي طيفَ فجرٍ
يولد من رمش حالم
يَسكبُ في روحي السكينةَ
والسلامَ
والابتساماتِ السعيدةَ
بعدً أنْ غادرنِي الفرحُ
من زمنٍ بعيدٍ
ومازلتُ أنتظرُهُ
في قطارِ العمرِ
الذي ذبُلتْ ورودُهُ
في كلِّ المحطاتِ الحزينةِ.

فايزة سعيد.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!