بقايا النّوم / بقلم : ديمة حسون / سوريا

امنحني قبلةً،

كُلّما قلتُ أحبُّ الماءَ

أَميلُ كَالغصن أو أوغلُ

في دربك أَلوذُ بالأغنِيات.

افتحْ لي الأبواب

شدّ مِحوَري

كُلّما أزهرتُ قصيدة

ومنحتُ جسدي كَالخبز،

فَبعدَ قليلٍ لن يغدو

في ميسُوري أَنْ أُغنّي للنّيام:

الحبّ امرأةٌ

تَسقط كَالتّفاحة.

 

أغتسلُ؛ أضع الأزهار في حِجْرِي

أبنِي كلّ لحْظة في نشوَة

أبدأُ الطّواف.

أستيقظُ،

كانَ الجّسدُ نهراً

رسمَ ظلّ السّماء

سقطَ بنفسَجاً

ثم أزهر تحتَ النّهد

والأنجم المُطفَأة.

 

تدورُ من أجلي

تعودُ مع الفصُول

كَفاكَ رغيفان مُختمِران

عيناكَ غيمتان مُقبلتان،

تُخبئُ القرابين إلى غدٍ آخر

تقص علَيّ :

وجهُكِ أجنحة اليمَام واليمامُ

حلمٌ يلْبسُ وجهَ طفلٍ

يلعبُ مرّة ومرّة ينام.

 

توقنُ،

المرأة نهارٌ يغتسلُ

خَشخاشةٌ نبتَت

كَالبخور؛

اكتنزت الشّموس

ثم سقطتْ في صُندوق ألوان .

 

بعدَ النّوم عليكَ أن،

تفتح الجّدران

حيث تصيرُ الصّحوة

ذاكرةً برعشة الغمام

وتسبيحةُ القلب

عصفوراً بلا هويّة

وكَفُّكَ فراشةً عَبرت

فوقَ الأرض المزهِرة.

 

أَجدلُ العِناق لأكونَ مرئيّةً

مُعلّقةً بذراعيكَ

مُصَمَّغةً على ضِلعكَ

فلا أَفسد.

ديمه حسون

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!