بين صمتك وحمى الوقت/ بقلم ريم بندك

ما بين صمتك وحمى الوقت
تأويلات تغفو على حنجرة الضجر..
توقظ عناقيد الريح التي
تتلوى على ركبة الانتظار..
تسرق وجهك الذي خبأته
لمواعيد ماقبل الضجيج
وتقتطع نصفي الآخر فتهديه لغيمة
علها تحملني إلى كنزي المتروك على قامتك
قبل أن يصحو ذاك المارد اللعين
ليثرثر في رأسي من جديد
ليملأ هذه الصفحات بالجوع بالقلق بالأسئلة !!
قبل أن يحفر رأسي بألف ثقبٍ
ويتركني أسيل كساقيةٍ على كتف غيابك
أصعد ببطئ مع مياهها ثم أهوي بكلي
من علوك كشلالٍ هادر..
أتدحرج على منحنياتك، أحف تفاصيلك
وأحفر بقسوةٍ خطوط مروري على حوافك !!
غضةٌ كانت أرواحنا ياحبيبي
كلحنٍ أمازيغي..
مشتعلة كحبات ترابٍ تحت شمس الظهيرة..
أخبرني كيف أقنع خصري المتوحد مذ غادرته يدك
أن لايتعلق بأطراف اللهفة العالقة على بقايا أصابعك؟؟
أو أن تدرك أنفاسي الثقيلة كيف يتسلق
سيل صوتك هكذا دهشة العواصف..
فأين المفر من ثغرك الحالم
ومن فرط الوجد المتروك على دفة الرحيل ؟؟
لم انجب من يومها صدقني سوى النحيب
وبعض شعرٍ يهوي كقلبي من ذاكرة الرصيف ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. محمد عبد الكريم يوسف

    مشتعلة كحبات ترابٍ تحت شمس الظهيرة..
    أخبرني كيف أقنع خصري المتوحد مذ غادرته يدك
    أن لايتعلق بأطراف اللهفة العالقة على بقايا أصابعك؟؟

اترك رداً على محمد عبد الكريم يوسف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!