تحت الراية الأخيرة / بقلم : احمد نور الدين

 

علي الجزيرة رسا قاربي

ودست أعشاب الوهم الجميل

مشيت الطريق إلي آخره

والأشجار والقصور تضحك لي

والصكوك حزتها

الجمع الكبير يمشي

وفي يمين كل واحد شمس

وفي يسار كل واحد قمر

نطوح اليدين بالشموس والأقمار

والشمس والقمر آيتان فحسب

ومن الذي علّم الأولاد الهيام ؟

وما الذي رماهم بتلك الناحية ؟

أزوار بيت الله إليكم فارعووا

للبيت رب … فزوروا غانمين

والذي سميته الحب …

كلما مرّ هتفت به :

ياسيدُ حبُّ …

عاشتِ الأسماء يابن اللقيطة

فأضحك ويستخزي

ومتي كان الحب متاعا بمتاعٍ …

ومتي كان الحمقي محبين ؟

وأنتِ أنثي غوية

تضحك للجميع …

وتعشق واحدا

تمني الجميع …

وترجو واحدا

ويفرشون حولها الطريق بالأجساد وردا

وأنا جلست تحت الراية الأخيرة

الراية المشقوقة

الراية التي يجيد الهواء اللعب بها

وفرحت كثيرا …

فقد تعلمت الضحك ،

والركون الوديع إلي جذع شجرة

ونفض اليدين من الكواكب

والأرض عانقتني

وغبنا طويلا في حديث شجيّ

وعلي الضفة الأخري للجزيرة …

كان قاربي منتظرا

وقد تعلم الضحك

ضحكنا طويلا في طريق العودة

وتمنيت للجميع …

أن يتعلموا

وأنتِ أنثي غوية

وأنا أحب الضحك …

والركون الوادع …

ووداع الكواكب …

ورايتي المشقوقة التي تهتز …

والهواء اللعوب الذي لا يخيفني

وحين أعود إلي الأرض …

سأودع قاربي ،

والرحلات التي نويتها

وأتفرغ للضحك الجميل …

والحب من طرف واحد .

24/8/2018

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!