هب أنّني امرأةٌ لن تبلغَ العنبا
ماذا ستعصرُ حتّى تقطفَ الشُّهُبا؟!
هب أنّني حلُمٌ لا ليلَ يقرأُهُ
ولا يحاولُهُ جوعٌ إذا نشبا
– فلترقصي الآن !! ..
– كلّا .. سلَّتي نزحَت عنها القطوفُ
وتفّاحي قدِ انتُهِبا
في موطنِ الخيبةِ السّوداءِ قد وُلِدَت
بي ميتتانِ .. ووعدٌ أبيضٌ صُلِبا
فلا تلم قِبلتي في الصّيفِ إن جنحَت
عن موعدِ التِّينِ والنّهرِ الذي طربا
هناكَ “تحت ظلال الزيزفونِ” أرى
أمسًا يقيّدُ فيَّ النّارَ والسّحبا
فلترحلِ الآنَ .. إنّي بِعتُ خاصرتي
للطّعنِ لا الرّقصِ كيما أحضنَ الهربا!