حين أشعلت الليلة/ بقلم : مفيدة الوسلاتي

حين أشعلت الليلة التي لم تأتِ فيها
كان الوقتُ عندي مفقودًا
وكنت استعر
تضاريسي
ترتفع
و
تنخفض
وجعي
على رابية اللهفة قُّدَّ من لحظةِ حُلم يعاند شبح
السأم
وددت لو كان لي
في ليل عينيك جولات وأنا اعد النجوم
ويدي
تتجول في غابات شعرك
وهي تسخر
من ضجَّة عقاربَ عمر المسافة

أشعل عود الثقاب الأول

ارى قبلاتك تسبح زوارق فرح في بحيرة
احزاني
وأشعل عود الثقاب الثاني
تتهادى إلي ايمااتك وهي ترقص …
في إنشاد غروب ساحلها
أغدو سماء و شعري غيمات…
كيّ أطفئ نار حرائقك
يلسعني برد الغياب
فاشعل التالي
أرى
ضحكتك مثل زبد البحر
يختبئ في داخلها ضوء
يغذي
العطر المكثّف في جسدي
وترقبها آهة محبوسة بين ضفتي شفتيك
ترتجف يداي من صقيع البعد
فاشعل عود الثقاب
لأرتمي في سرير حضنك
و يعلن الشوق
السنا سكرته في جفنيك
هدب غيم وميراث فرح
لما اصحو وفي الخيال رجاء.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

3 تعليقات

  1. ما أروعك يا مبدعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!