خذني الى بلادي / بقلم : مها دعاس / المانيا

النقيضين

الشروق والغروب

وما بينهما هو الحياة

لافرق أن تكون الأرض مربعة أو مستطيلة

دائرة محكمة الإغلاق

نجيد الرقص حول جثثنا

الثيران و نحن بروح مغمضة و قلب أعمى نتقن الدوران

حول ساقية العدم

 

 

الحماقة نار تأكل أبناءها

الأنا المتورمة في ذروتها تورث النرجسية و جنون العظمة

للذباب المتكاثر بشكل مفزع

 

بين دوي صوت الضحايا ودوران الأرض

يتألق الرقص

الراقصون على الحبال ببراعة بهلوان

حبال للتجانس

للمسافرين بعيدا في التلون

 

عصفورة صغيرة أنسل من روحي

أذوي  في هذا السيرك المجنون بين تسابق الأسود

 

بين الصقيع و آخر الحكاية

الشمس لا تفكر بملامسة خدودي الصفراء كجثة

منسية في ثلاجة الزمن

 

أرصفة العابرين دون أثر

خطاهم كالطيف

الوقت بين فكي المسافات

المسافات فخ غارق في تردد الصدى

 

رغم يقيني أنني مهزومة

أنادي المدى

ليعمدني بماء العودة

إلى ظل صفصافة تناجي بيتا مهجورا

مفتاحه قلادة في عنقي

 

لا أتقن رسم البلاد

تلك التي تختبىء تحت جناحي

خذني إلى بلادي على أجنحتك أيها النسر

غريبين في سماء الحرية

 

لازلت أتبنى نثار حقولها

قصيدة للغد

وصايا الناجين من الحياة وصورة

لا تعرف من الفرح الا ما يقيم في القلب من

لحظات برتقالية

هل للحياة شكل آخر ؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!