ربما ياتي السياب/ بقلم : الكاتب جبار السدخان

1.

 عند بويب تفترش النسوة قصب الماء الجاف…وتمر عراضات رجال جيكور تسحب خلفها تراب الاقدام.. ويبقى ابو الخصيب مملوءًا بالخصب رغم احتراق نخيله ..وعلى الضفة الاخرى جلست صاحبة الجدائل البصرية تنتظر قدوم السياب مصطحباً بنات الجلبي وتغني النسوة ( يا بصرة يام الخير ) وتشق صفقتهن البصرية عنان السماء وتظل ام الجدائل وعيناها الجميلتان شاخصة نحو سياب مرتجى …توقف كل شيء ..وكان القادم سيافاً يبحث عن النسوة ذات النقاب وعن جِمال هاربات منذ عقودمن الزمان ..زعل بويب ( واغتاض) الرجال وطلب جيكور من سيابه ان لا ياتي ابداً والتحفت نساء القرية كمداً….

2.

خريف يذهب… وشتاء يطرق اضلاعي ..وحبات مسبحتي تلاحق احداهما الاخرى..وما زالت جارتنا المسكينة تشرع فتح ابوابها لدخول نصيبها مثلي …بانتظار الصدفة التي ستاتين معها وتدخلين ابوابي ..حتى يعم الدفء في اضلاعي…..

3.

 انت كلما يصطادني الغضب تطلق عيناك سراحي وتجعلني جندياً مطيعاً..انت كلما اضاعت اقدامي الخطى ..شممت رائحة العبير والشذى الذي يحيطك ورجعت اليك…الله.. الله حينما تكون زيارة عينيك احدى طقوسي…

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!