رسالتي إليها … (الثالثة والثلاثون )

 

أميرتي النبيلة …

ولكم أنبأني زعماء ُ العشق ِ وحكماء ُ الغرام ، أن العشق جنون ٌ … وماصدقت ُ ، حتى جُنِنت ُ بك ِ ، فوقعت ُ في المحذور دون خوف أو وجل ، ولبست ُ ثوب الجنون دون حياء أو خجل ، وكأن ّ القدر َ قد فصّله على مقاسي تفصيلاً ، لم يُنقِص منه ولم يُزِد ، فخلوت ُ بيني وبين آهتي ، وسرحت ُ في نظم مخيّلتي ، وصورتك ِ لاتفارقني ، فإن جن ّ عليّ الليل ُ … شاطرت ُ النجوم َ سهرَها ، والفلوات ِ قَفرَها ، وحيداً في وحشة ، لا أمل َ لي بانبجاس الفجر و طلوعِه ، فإذا تبين خيطه الأبيض بعد عناء ٍ ويأس ٍ ، وتنفس َ الصبح ُ وأنا منه في لَبْس ٍ ،

عشت ُ نهاري كأن ْ لم أذق من الليالي مرّها ، أجاري الوحوش َ كرّها وفرّها ، طريداً حيث أكون ، لا أمل َ لي بالليل ودجاه ، وأنا بين تيك َ وهاتيك َ لا أرى سواك ِ ، ولا أسمع حسيسا ً غير نجواك ِ .

فالله … الله بي ياأعز ّ مخلوق ٍ خُلِق .

والسلام .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!