شكرا” لك ….لأنك لم تساعدني / بقلم عبد الرقيب طاهر / اليمن

أعتقد بأني سأفعل الصواب ،،،،حين أهدي نجاحي لذلك الشخص الذي لم يساعدني، ،،نعم سيكون ذالك هو عين الصواب بحد ذاته. . كم تنتابني رغبة عارمة بأن اكتب أول إهداء على صفحة كتابي الأول.. لأولئك الذين أعتادوا أن لا يساعدونني ولو بكلمة واحدة أو حتى ببسمة جميلة تشعرني بالإطمئنان و الثقة بالنفس . نعم سوف أهديهم بعض من أعمالي التي سيكتب لها النجاح بدونهم إن شاء الله .. حين أخصص ريعها للأعمال الخيرية سيكون لهم نصيب من الأجر والثواب لأنهم استطاعوا أن يساعدونني من حيث لا يعلموا هم. .. الجار القريب. .. الصديق القديم. .. الرجل المحترم. .. زميل العمل. …….. أشكركم جدا” ،،،لأنكم أستطعتم أن تجعلونني رجل يتذوق اليوم طعم النجاح الكبير بعد أن كنتم تساعدونني من حيث لا تعلموا أيها السادة. أتذكر حين طلبت من أحدهم أن يسدي لي النصيحة ،،ويوجهني كيف أخطو خطوتي الأولى نحو النجاح… كيف أبدأ ؟؟ أين أضع أول خطواتي في المشي قدما” نحو النجاح؟ ! حين كنت أتعثر كطفل يحاول الوقوف بعد أن يقع عشرات المرات، ،لكنه كان مصرا” على النهوض في كل مره يقع فيها. .. كان حينها هو يتربع هو على كرسي الشهرة، ،يحتسي فنجان قهوته وينفث دخان سجارته البريطانية… كنت أقف منتظرا” له يعلمني أخطوا أول خطواتي المجنونة نحو النجاح والتفوق. .. لكنه كان يتجاهلني كثيرا”، ،،واستصغرني كثيرا”، ،،وتذرع بإنشغاله واعماله الكثيرة ، ،بينما كان يهدر معظم أوقاته القيمة في العب بالكلمات المتقاطعة ،،،أو الشطرنج. . . هاأنذا أطرق بابك اليوم أحمل معي في يد باقة ورد وفي الاخري سلة مليئة ببعض أعمالي التى كنت تبحث عنها في كل مكان بعد نفاذ كميتها. قال لي أحدهم بأنك أقتنيت كتابي الأول وقراته عشرات المرات، ،بعد أن نزعت غلافه الجميل الذي يحمل إسمي، ،،لأنك لم تستطع أن تراه بعينك يزين كتاب مشهور يحبه الكثير من الناس. .. وحين سألك لماذا الغلاف منزوع تحججت باطفالك الصغار. . كنت أريد أن أذكرك بالرجل الأعمى الذي جاء إلى النبي صلوات الله عليه وطلب المساعده .. لكن انشغال النبي الأكرم لم يعطيه حقه فعطاه رب السموات والأرض حقه من سابع سماء فأصبح ذكره مخلد بخلود القرآن. … نعم ياصديقي هذه هي الحقيقة، ،انت لاتستطيع أن تحجب ضوء الشمس ولا تستطيع بحقدك أن تمنع عجلة الحياة عن التوقف …… سوف اكتب لك الإهداء الأول من كتابي الذي لم أسميه بعد .. ولم ادري ماهو عنوانه لكني ادري بعون الله تعالى بأني سافعل. . أيها المتجاهل المتعمد، ،،،كان ينبغي حين طلبت منك النصح أن تنصح بحق الإسلام أن كنت تعلم الحقوق الستة… نعم انت تذكرني حينما كنت في الصفوف الأبتدائية، ،،عندما كان المعلم الذي اعتاد كل يوم أن يسالنا في الصباح سوال واحد . ماهي امنيتك في الحياه؟ ؟؟ فيجيب كل تلميذ صغير حسب رغبته، ،،،كنت انا حينها اقول له أريد أن أكون مثلك !!!. فيضحك حين يسمع إجابتي، ،،وفي نهار آخر أجبت على نفس السوال بنفس الإجابة،،، لكن بأسلوب مختلف هذه المرة حين قلت أريد أن أكون مكانك واشرت باصبعي على الكرسي الخشبي القاعد عليه… . لكنه هذه المره لم يضحك، ،،فقد تجهم وجهه وقطب جبينه، ،حين كنت أنا لااعلم السر الذي جعله يمتقع لونه كالحرباء ؟ ؟؟ اتسأل في نفسي لماذا لم يضحك أستاذي كالعادة هذه المرة ؟؟ الآن عرفت الإجابة لكنها أتت متأخرة. …. سوف أكمل طريقي وحيدا” هذه المرة ،وحين أصل سوف أشكر الجميع على المساعدة. .. لكني لست أعلم هل سأكون بخير حينها ؟ حين اصل إلى قمة النجاح . .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!