عمر  من دمع / بقلم : محمد صوالحة

 

في الغياب
تصير
الريح نبيذ الطبيعة
وريشة الوقت
لوحتها
غيم .. موسيقاها
رعد
وكفها

ترتق بخيط المطر
ما تشقق من ارواحنا
ونحن هناك
على ضفة الحياة
على هامش الوقت
ننتظر
حقيبة الريح تضمنا
وتهدينا للعدم
******
عامان مرا
وانت هناك تسكن
نهارك تقضيه فوق الرمس تصلي
ليلا تدخله
لتشرق شمس عيونك
على رفاق غيابك
وانا يا ابت
من عامين يشقق
روحي سكين الشوق
عامان
وجرح رحيلك يتسع
حتى اكبر مني صار
عامان
والدمع نهر بتدفق
واناديك
يا ابت
اني من شدة عطشي
اتمزق
والكل من حولي صاروا
اغراب
وانا المشطور
اتوزع ببن الحزن
وبين الخوف
تلك سجادة
صلاتك تعاتبني
وتلك العكاز
تهمس لي انها
لنبضك تشتاق
وانا من عامين
يغرقني الأسود
***********
يا انت
يالممعن في بعدك
يالمصلوب في العتمة
تعال
ودعني القي براسي
على كتف النهار
تعال
ارحني من نار سوالي
ارحنى من ثقل هذا الصلب
تعال اجبني
من منا المصلوب
يا ابت
تعال من رمسك
واخبرني
هل بدد قمر حضورك
كثبان الظلمة
ام اطفات العتمة نورك
انا المطفا يا ابت
اطفات روحي
ريح الشوق
ووجع البعد
تعال يا ابت
سو اعوجاج الزيتون
تعال
ومارس عدلك بين الأشجار
الرمانة كانت انثاك
والريحانة تعلن
غيرتها
وأمي بغير ملل
تمارس طقس الحزن
حزنها يا ابت
اوجعنا
تناديك فينا
وتشعل شموع الذكرى
وتذرف دمعها
فيتضاعف كم الحزن
والثريا
تلك التي
كنت تناديها
( المديرة )
تناديك بدعاء لا يتوقف
تناجيك
اما أنا يا ابت
فموتي
تضاعف بعد رحيلك
وانطفأت كل قناديلي
ومنذ  رحلت
وانا  ببحر من دمعي
أغرق

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!