عِقْدٌ من العرفان على جيدِ ريمٍ شارد / بقلم : منير بلقاسم

أشْتَقُّ من آسْمِكِ صِفَةً للصّباحْ ، وأُغَنّي !

أُوَزِّعُ ضحَكاتكِ على الأطفال كأنّها حلوى

العيد ، فيَمْرَحونَ في هَرَجٍ ، يَبْهَجونَ ويَعْبَثونْ !

أنْثُرُ لُؤْلُؤَ بَسَماتِكِ عَقيقَ فَرَحٍ على رَطانَةِ الهواء

لِأُرَمِّمَ مِزاجَ الطبيعة مِمّا لَحِقَ بها من لَوْثَةِ حُزْنْ !

يستدرجني الزّمن أن أسْرُدَ له بعض تفاصيلك ذُخْرًا

لَهُ من شُحٍّ قد يُخَيِّمُ فوق جبال الغِبْطَة أو قَحْطٍ قد

يصيب روح البهجة !

أُخَبِّئُ وجهي عن الأشجار قبل أن تحاصرني بالسؤال عنك /

ماذا سأقول لها اليوم ، وأنت غائبة ، حين تُحْرِجُني وهي

تنحني كَرَمًا لِمروركْ !

تَرَكْتُكِ للصّيف ، تَرَكْتُكِ للبحر، ولِأَعْراسِ النّسيمِ الغاشِمْ !

فتَبًّا للصيف ، اللّعنة على البحر، وسُحْقًا لأيادي ذاك

الذي سيُغيضُني بِأنْ يكونَ مَرْفَأً لهجرة عَيْنَيْكْ وخَيْمَةً لقلبك

ثمّ أنيسًا وجَليسًا يُطارِحُكِ شَبَقَ أحلامِكْ ويُهَدْهِدُ النّاهِدَ

من آمالِكْ : هو هو ذاكَ النّسيمِ البِكْرِ الطّاعِنِ في الغِوايَة ،

وقد سَرَقَكِ منّي في وَضَحِ المَكْرْ مُصادِرًا أبْجَدِيّة مَيْلِكِ

ووَهَنَ عاطِفَتِكِ الموبوءة بالآنقياد وفَرْطِ الآنحياز، في غَفْلَةٍ

من حظّي وتحت سَطْوَةِ القضاء التي هل من مَرَدَّ لِحُكْمِها !

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!