كيف لي بإقناع ذاك الفتى بأن سعادتَهُ تؤدي بي للهلاك، و نيرانُ العشق كادت تنالُ مني، كيف لي بإخبارِهِ بأنني جُثَةٌ على قيدِ الحياة، كيف لكبريائي التواضعُ قليلا والإنهزامُ أمام من كان بالسابِق حبيباً، عشيقاً وسراجاً منيراً لظُلُماتي، كيف استطاع قتلي وانتشال جثماني من اوردة قَلبِهِ، كيف له بالرقص على إيقاع أحزاني ولحن هلاكي، كيف له الاغتسالُ بدموعٍ أذرفتُها أناء رحيله، صرخاتي تتعالى وصوتُ ضحكَتِهِ يعلو ويعلو، مناجاتي تُقتلُ في طريقها اليه، وصوتي يُعدَمُ قبل وصولِه، جَفَ حبري ورسائلي مُزِقَت قبلَ أن تُقرَأ، لم تَعُد لدي القدرة لأكتُبَ بَعد، كفت محاولاتي فقد سَئمتُ طَرقُ أبوابٍ لن تُفتَخ، فلتَقتل حبكَ سيدي عساني أُقتَل قبل أن يَموت.