كنا التقينا ذاتِ مساء
والدفء يحمل معه
نسمات الحياة
والتقطنا الحب مع النوم
انفردت سرائرنا بالهناء
وشربنا من ماء الورد العطري
أنقى ماء
التففنا حول أغصان الزيتون
وأمتَنَا البقاء
مساءً وأنت هناك كان
امتعنا اللقاء
لو قضيت العمر كله
وحدي
ما أتعبتني الكلمات بل تزيد
فيّ الشفاء
ما انتهي بل انتقيها جدائل
تبعث النقاء
القَمر والشمس أصيبا جنون
وتوالت بينها بعد الآلاء
حتى أستولى الناس على
عشق بيتهما بفنونه واتخذوا
روحيهما إمام
واعتنقوا العزل والهجر
والدمع والذل والعنقاء
ابلغه إلى الصلاة
اختاروا الفناء
سرقوا منهما النور والاشراق
فأحيوا أعمق الألفاظ
واطفو عليها البهاء
ليتني امحوها أيام الزهور
وزمان المساء
أعيدها معك الآن
بكل تقاسيم العمر
لأريك ما فعل بي البعد عنك
أسمعك حدائقي الغناء
اجلّ مما بثته روح الشعراء.