لا ، لا تغِبْ
كلُّ الحروفِ تشبّثت بال”أينَ ؟”
عُدْ … هذي الدّفاترُ شاغِرَة
كُلُّ القصائد أطبَقَتْ أجفانها
كي لا تكونَ لغيرِ وجهكَ ناظِرَة
للشّعْرِ أجنحةُ المجازِ لكيْ ينامَ على يَدَيْكَ …
و لي دموعٌ ساهرَة
قلبي إذا حضرَ إختبارًا في الصّبابةِ
كان ينسى كُلَّ درسٍ ذاكَرَهْ
و يظلُّ يدرُسُ في اللّيالي باجتهادٍ
ثمّ يرسب إن حنينُهُ حاصَرَهْ
تدري …
فؤادي مثل طفلٍ
ينسجُ الأحلامَ طائرةً
لحُبّهِ ناشِرَة
لكنْ سيُفلِتُ خيطها
تعلو ، فيصغُرُ
صاح … لكن لن تراهُ الطَّائرة
يا أنتَ يا نجما غفا في ليل قلبي
كلّما فاضتْ كُلومُهُ سامَرَهْ
يحكي لهُ عن كلّ آهٍ عتّقت عنب الهوى
إذْ كان يلمحُ عاصِرَهْ
يسقيكَ “كيفَ” و “أينَ” أو بعض ال”متى”
حتّى يضيعكَ في شعابِ الذّاكرة
.
.
.
أنا حين يشْكُون الجراحَ طبيبَةٌ
و أصيرُ إذْ تنمو بجرحي شاعرة
و أفيضُ بَوْحي …
رغمَ أنّي مثلُ حرفي حين حرَّرُ من شفاهي
عَابِرَة