لا تغِبْ / بقلم : فاطمة الزّواري

لا ، لا تغِبْ

كلُّ الحروفِ تشبّثت بال”أينَ ؟”

عُدْ … هذي الدّفاترُ شاغِرَة

كُلُّ القصائد أطبَقَتْ أجفانها

كي لا تكونَ لغيرِ وجهكَ ناظِرَة

للشّعْرِ أجنحةُ المجازِ لكيْ ينامَ على يَدَيْكَ …

و لي دموعٌ ساهرَة

قلبي إذا حضرَ إختبارًا في الصّبابةِ

كان ينسى كُلَّ درسٍ ذاكَرَهْ

و يظلُّ يدرُسُ في اللّيالي باجتهادٍ

ثمّ يرسب إن حنينُهُ حاصَرَهْ

تدري …

فؤادي مثل طفلٍ

ينسجُ الأحلامَ طائرةً

لحُبّهِ ناشِرَة

لكنْ سيُفلِتُ خيطها

تعلو ، فيصغُرُ

صاح … لكن لن تراهُ الطَّائرة

يا أنتَ يا نجما غفا في ليل قلبي

كلّما فاضتْ كُلومُهُ سامَرَهْ

يحكي لهُ عن كلّ آهٍ عتّقت عنب الهوى

إذْ كان يلمحُ عاصِرَهْ

يسقيكَ “كيفَ” و “أينَ” أو بعض ال”متى”

حتّى يضيعكَ في شعابِ  الذّاكرة

.

.

.

أنا حين يشْكُون الجراحَ طبيبَةٌ

و أصيرُ إذْ تنمو بجرحي شاعرة

و أفيضُ بَوْحي …

رغمَ أنّي مثلُ حرفي حين حرَّرُ من شفاهي

عَابِرَة

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!