محاولة / بقلم :حسين الدايني

 

دائماً أجهد نفسي لأكون معك حقيقيا

مثل طفل

يرى الأشياء أول مرة

أو مثل عطر وردة في اول اندفاقه

الضوء في بدئه نقيا مثل لمعة عينيك

دائماً

لا أريد أن اكبر

أمنية أعرف انك الوحيدة التي تحقيقينها

لأكون طفلك الوحيد الذي جاوز الخمسين واربع سنين

ترى كم يقطع الضوء في هذه السنين

إن همك أن تعرفي الجواب

انظري الى تقاطيع وجهي

وغبار النجوم الآفلة فيه

أحاول أن اكون لائقا بك

لكني في قرارة نفسي أشك بقدراتي

ربما فقدت خفة السحر , اسف اني لم اخبرك عن قدراتي السحرية

كنت اظنك تعرفينها

فقدت الخفة بعد أن تيبست أيامي

وما زال في الذهن قصائد طرية

وضجيج السيرك الذي نعيش يخيف اللغة

فتختبيء

الغابة التي كنتها اصبحت حطباً

والأيادي التي تقطف الضوء كثيرة

ماذا تفعل غابة في ظلمة الضجيج ؟

ماذا يفعل حطب ؟

وفي كواليس السيرك

وحوش لم تروض انسانيتها

دائما حبيبتي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!