مزاجي عَكِرٌ جدا
لم أخنه
لم أحتقره
أمس كان رطبا
يحفر الماءَ في شفتيكِ
ويبني أعشاشا للطيور
لا أعرفُ
هل يتحتّمُ عليَّ أن أقذف حذائي
في وجه هذا العالم
ما ذنب حذائي إذن
لا يزال محتفظا بخفَّتهِ
يرعى ما يعلق بي من غبار
لا يسألني عن عذاب الحبّ
حين يحتدم الشِّجارُ في ظلِّي
حين تضلُّ خطوتي في شارع آخر
يهرع إلى ماسح الأحذية
ويعيد الطِّلاء .