لا يفيض فيها النبيذ
لم يزهر الأبنوس
ولم تدلف أرواحنا
خلف غلالات رقيقة
في بلدان تتهدل فيها الذاكرة
فتعيد طيَّنا
لنخبو
مثل عصافير غادرت
وحسب
كنا ثمار المانجو
ثم صرنا الآن يقطينا يابسا
كان مستحيلا
ثم أصبح ممكنا
كنا الأوراق
التي بعثرتها رداءة الطقس
كنا
كالشوارع التي كانت
و لازالت على حالها !!
…………………….
لديها عكازان ولا تثق بهما
لم أعرف ماذا أمنحها ؟!
هل أمنحها صوتا
للكلاب التي لم تنهشها بعد
أم أمنحها نعشا
تخلع فيه جسدها
ماذا يمكن أن أمنحها
سوى كتفين !
من يغلق الباب ؟
من يغمض عينيه أولا ؟
بانتظار الجحيم
فتش بداخلك عن ميتةٍ أخرى!