مَهْمَا بَلَغَ الْحُبُُّ مِنَْ الْكِبَرِ عِتِيِّا/بقلم:ماهر( باكير)دلاش

الاهتمام عظيم..قد يغلب الحب أحيانا!!

تكمن عبقرية الأرجوحة في أنها تستطيع صنع السعادة للانسان من تكرار حركتها، ولكنها لا تمتلك البراعة للحفاظ على هذه السعادة :ففي لحظة قد ترتخي حبالها وتنقطع

ما نعطيه يصبح ماضيا ، وما سنعطيه سيغدو مستقبلاً، وما بين ماض ذهب ومستقبل آت حاضر ضبابي الملامح؟!

نتمنى استحداث أزمنة اخرى، لننسى ماض غادر، ونعيش حاضراً واقعياً،ولكننا نتوق دوما إلى غد لا وراء أمامه؟!..نغار من المضارع فهو يأخذنا منا يوماً إثر يوم وتبقى احرفه تسكننا ..

ما الحكمة من انتظار المستقبل؟!..هل يستحق الإنتظار؟!..كيف نثق بما لا نراه أمامنا، إلا إن خرج لنا بثياب الأمس؟!

الكتابة قد تكون بائسة في حين أن الأفواه ضاحكة .بداخل تلك الأفواه حرب وظاهرها سلام..إنه لأمر عجيب؟!.

أحيانا نصر أن نذهب مع أنفسنا إلى محطة ما ..نقف هناك طويلا لنودعنا دون أن نفكر متى سنرجعنا إلينا؟

مدينة في أحلامنا نتوق لزيارتها، لكن تستحيل علينا حتى في أحلامنا، ومدن لم نحلم بزيارتها -لفرط سهولة الأمر- لم نزرها حتى في القصيدة؟!

لماذا الحب ؟

لأنه يشبه تلك الغيمة المحملة بالحياة فوق أرض يخنقها القحط،فيبدا بنثر الدفء غيثا يملأ كل شيء بهجة.

الحب الحقيقي لا يكون من طرف واحد .. فبعض الاهداف العاطفية اكثر من لعبة اللاشعور .. نحن نحب رغبة منا في ان نحب .. وليس رغبة منا في ان ننكسر ونتحطم

يتركون النفس في النفس ثم يرحلون

تلك تجارب تصيب القلب بخريف ممل ،لا ورقة خضراء فيه ..يعلوه الضباب ؟!

نحتاج جزءا كبيرا من النضج لنستطيع تقبل فكرة الاكتفاء بأنفسنا ..أليس الجزء الأهم في ايماننا أن الحياة ليست وردا فقط بل تتخللها الأشواك؟!

كل الملامح التي تحيط بنا جميلة،وكل الملامح البشرية جذابة..الكل يستحق الحب

المرء بقلبه فلماذا نصوغ المعايير السخيفة لتحديد الملامح وهيئات الجمال فينا

الم يخلقنا الله في احسن تقويم

الكتمان، القلوب لا تتعب حتى لو أثقلت بالكتمان..

أليس الجمال ألا نبوح بما يختلج في صدورنا..أليس الكتمان لغة أنيقة أحيانا؟

أليست غرابتنا هي طهرنا وأجمل ما فينا..

أليس الغباء أن نكون مألوفين فنخسر ألقنا ووهجنا؟

الصمت يجعلني حرا..أليس الصمت أبلغ من الكلمات تعبيراً..وأصدق من الحروف ..وأوسع أفقا من الجمل الباردة؟!

السجن ليس سياج وأسوار، فقد يكون فكرة وقد يكون لحظة زمنية وقد يكون شخص.

الحروف تعجز عن أن تخبر عن نفسها ..إنها عاجزة بالمعنى المطلق، فكيف ستخبر عني،وكذلك الحب، فهو غير قادر على وصف ذاته الا اذا سما بالمودة والرحمة..اليست المودة أعلى شانا من الحب؟!

السعادة تكمن في معنى وحيد الا وهو خلق مودة ظاهرياً وباطنيا، بداية بين الإنسان ونفسه ،وبين الإنسان والاخرين بتتويج علاقة الإنسان بربه وهو أسمى انواع الحب.

ننساق وراء سحر المشاعر،ونغفو على أشعة شمس تباغتنا خيوطها لسعا ولدغا..ثم نستيقظ على حلم تحول إلى سراب

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!