الليلة أكتب
عن ظل تحول إلى مشنقةٍ…
مرآة تطلق الرصاص
عقب تحذيراتٍ سريعة،
والرأس الذي صار قفصًا ضيقًا
ﻻيسع أكثر من جثة طائر.
وأقول:
جسدي زنزانة
ملابسي مؤامرة
ويداي غير معصومتين من الخطيئة.
فمن رأى خيال الحقل
الذي سرق محصول موسم
وحقق حلمه بحذاءٍ للرياضة
قبل أن يهرب في سيارة السجن،
ويضع مخالب منتهية الصلاحية
على شاطئ النهر ؟
أقول – بثقة موظف رسمي
يمضغ لوائح العمل علي مهل –
الهواء أوشك علي النفاذ
والشارع قاتل أجير.
سأكتب الليلة
كأي مفتعل
يقدم المشاعر
فوق أطباقٍ ورقيةٍ
في مطعمٍ للوجبات السريعة
ويرفع صوت موسيقي الروك
مؤكدا أنها رومانتيكية جدًا
وتصلح لالتقاء الشفاه التائهة،
سأكون مفتعلا وأخفي
القلق في علبة السجائر
والاشتياق في لمحة خاطفة
عن التاريخ.
أنا مفتعلٌ هكذا عرفت من نميمةٍ
حملها أخر ساع للبريد في هذه المدينة
قبل أن يموت هو الآخر
في انفجارٍ استهدف زهرتين
ومساحةً من العشب.
سأقول الكثير وأترك شعلةً خافتةً
لمن يريد التواصل مع أكاذيب جديدة
وحماقات لا تعرف وسيلةً للكشف عن غضبها .